أخبار العالم

الخرطوم: اشتعال المعارك بين الجيش والدعم السريع مع تعثر ثاني جولة من المفاوضات 

الخرطوم: اشتعال المعارك بين الجيش والدعم السريع مع تعثر ثاني جولة من المفاوضات     

 

سماع أصوات انفجارات قوية مصحوبة بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش، تعثر الجولة الثانية من مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استعرت المعارك بين الطرفين في العاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، وكثّف الجانبان الضربات المتبادلة.

نفذت قوات الدعم السريع ضربات مدفعية مكثفة على مقر القيادة العامة للجيش السوداني بشرق الخرطوم، وقال سكان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية مصحوبة بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش.

كثف الجيش السوداني أيضا من غاراته الجوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في عدد من أحياء العاصمة، وشنت مقاتلاته غارات مكثفة على عدد من أحياء الجريف شرق والحاج يوسف شرقي مدينة الخرطوم بحري.

نفذ الطيران الحربي ضربات على تمركزات لقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات وأحياء الأزهري والإنقاذ المجاورة للمدينة الرياضية بجنوب الخرطوم.

قال شهود عيان إن قصفا جويا استهدف كذلك أحياء المنشية والمعمورة والرياض التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بشرق العاصمة.

صرح سكان أن قصفا مدفعيا عنيفا من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان استهدف وسط وجنوب المدينة.

ذكرت لجان مقاومة حي أبوروف بوسط أم درمان في بيان عبر فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أن أحد أعضائها المتطوعين في غرفة طوارئ أم درمان القديمة توفي إثر قصف مدفعي.

سيطرت قوات الدعم السريع على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية الشهر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.

 

مفاوضات جدة

 

تعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث عُلقت المفاوضات دون إحراز أي تقدم، لا سيما في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

كان مصدر مطلع على المفاوضات التي ترمي لإنهاء القتال في السودان قد أبلغ وكالة أنباء العالم العربي بأن محاولات الجيش السوداني إشراك عناصر وصفها بأنها تنتمي لنظام الرئيس السابق عمر البشير شكلت أحد الأسباب الرئيسية في فشل الجولة الثانية من مفاوضات جدة.

قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجيش سعى إلى “إغراق” منبر المفاوضات بعناصر منتمية للنظام السابق، وخصّ بالذكر السفير عمر صديق المعروف بانتمائه للنظام السابق، والعميد في جهاز الأمن والقاضي صلاح المبارك الذي يتولى إدارة العون الإنساني.

بدأت الجولة الثانية من مفاوضات جدة، التي تجري بتيسير من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الإفريقي، في نوفمبر الماضي ببندين أساسيين هما المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

أقرت وزراة الخزانة الأميركية، أمس الاثنين، عقوبات جديدة بحق مسؤولين في عهد البشير، هم صلاح قوش ومحمد عطا مديرا جهاز الأمن السابقان، وطه عثمان مدير مكتب الرئيس السابق، قائلة إنهم يعرقلون السلام والاستقرار في البلاد.

قالت الوزارة في بيان إن عثمان كان حلقة وصل بين أطراف إقليمية والدعم السريع لإمدادها بالسلاح، وإن قوش كان ضمن مجموعة من مسؤولي نظام البشير السابقين خططت لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي.

أما عطا، فقالت الوزارة إنه قاد مجموعة من الإسلاميين السودانيين في تركيا عملت على تقويض الحكم المدني الانتقالي في السودان.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟