الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية يوضح للشباب مقومات الشخصية المصرية

قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لشئون الدعوه والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن أهمية النسخة الثالثة لمنتدى مرصد الأزهر “اسمع وقل” أنها تكفل للشباب فرصة التحدث والاستماع. وأعرب عن سعادته بالوجوه الشابة التي حضرت المنتدى والتي يرى فيها بوادر النهضة والأمل والتقدم لوطننا الحبيب. كما أعرب عن سعادته لكونه بين جيلين، جيل العلماء والحكماء وجيل الشباب.
وأضاف خلال كلمته في الدورة الثالثة لمنتدى مرصد الأزهر: “اسمع وتكلم”. والذي وجّهه إلى شباب مصر؛ “أنتم لستم مثل أي شاب من حضارة أخرى، ليس لهم تاريخ، أو لديهم تاريخ ولكن لا يعرفونه. بل أنتم أبناء حضارة غنية بالعلم والأخلاق”. وحذر من أن المتربصين يحاولون خلق شرخ بين الشباب وتراثهم، ويحاولون توسيع الفجوة بين الماضي والحاضر، داعيا الشباب. أن يكونوا صامدين ومتمسكين بجذورهم. وقال الدكتور الحواري: إن شخصية المسلم تقوم على جوهر الوحي، وعصارة التراث، وثمرة التجربة والسلوك. وهذه المكونات المتناغمة تكاد تكون مثل مثلث متساوي الأضلاع، بحيث لا يستطيع أحد الاستغناء عن رفيقيه. وهذا الثالوث هو: الوحي، والعقل، والأخلاق. الوحي هو العنصر الأول.” ولهذه الشخصية نحيا في نوره وهديه، وهذا الوحي الذي أمر الناس بعبادة الله لم يأمرهم بالالتزام بالمحاور وترك الدنيا من أجل الآخرين، بل أمرهم بالعمل والتعلم، وأن يكونوا أسيادًا. وقادة، كما أن الوحي دائما يرفع العقل ليجبره على التفكر.
p>وأما عن أخلاق الشخصية المسلمة فأوضح أن الإسلام رفعها إلى درجة الإحسان الذي كتبه الله على كل شيء، وعن الرفق الذي ليس في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا أنه يشينها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم الأخلاق الشخصية المصرية ثابتة لا تتغير ولا تتأثر بالمصالح والأغراض ولا تمشي على ساق دون أخرى. سيبقى الشر شرا دائما، والمباح سيظل مباحا دائما، ويبقى العدوان على الشعوب خطيئة مهما نظر إليه الكتاب والفلاسفة.
ويهدف المنتدى إلى ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين الشباب الجامعي، وخلق آليات تواصل فعالة من أجل الاستماع إلى آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بالقضايا الدينية أو الاجتماعية وغيرها. القضايا، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفرادها. المجتمع بكافة فئاته العمرية.
وتأتي هذه النسخة الأخيرة من المبادرة بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء وتحديد النقاط الخلافية التي طالما استغلتها التنظيمات المتطرفة كثغرات للتسلل. عقول الشباب . مخاطبة ضمائرهم واللعب على الحماس الذي تتميز به هذه الفئة العمرية. ولا يخفى على أحد أن الشباب هم أحد أهم ركائز نهضة الأمة واستقرارها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر