رياضه

برناوي لـ صحيفة المدينة : مرافقتي لمنتخبات المملكة النسائي ملهمة وأطمح للعالمية

القاهرة: «خليجيون 24» 

كشفت وديان مصطفى برناوي، أخصائية العلاج الطبيعي والتأهيل الحاصلة على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف، ودبلوم الرياضة الفيفا، وعضو الاتحاد السعودي للطب الرياضي، ورئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيل في عيادات مكة بارك الطبية، في حديث لـ«المدينة» أن التركيبة الفسيولوجية للمرأة، مثل الحمل والرضاعة والدورة الشهرية، قد تؤثر على احتمالية تعرضها للإصابات الرياضية نتيجة التغيرات الهرمونية التي تزيد من مرونة الأربطة، وبالتالي زيادة الضغط على العضلات والمفاصل، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإصابات الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية يمكن أن تؤثر على استقرار الأوتار والعضلات. وأشارت إلى أن تزايد مشاركة المرأة في الرياضة يعد تطوراً إيجابياً ومشجعاً من عدة جوانب، منها الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية. المهم هو التدريب والتأهيل بشكل منتظم وصحيح لكل رياضة للوقاية من الإصابات الرياضية وعدم إهمال أو تجاهل أي إصابة رياضية، مبينة أن تجربتها ومشاركتها في كأس العالم في قطر ومن ثم كأس العالم للأندية في المملكة السعودية السعودية ومع فريق التايكوندو وصولاً إلى فريق الكرة الطائرة في البطولة التي أقيمت في صربيا. كل تجربة هي تجربة رائعة بتجارب مختلفة ومميزة وهنا الحوار….

بداية دعونا نناقش بإيجاز ما هو تخصص تأهيل الرياضيين والإصابات الرياضية؟

• هو تخصص يهدف إلى تقديم الرعاية والتأهيل للرياضيين لتحسين أدائهم البدني ولياقتهم البدنية أو بعد تعرضهم لإصابة عضلية أو هيكلية أثناء ممارسة رياضة معينة أو حتى على أرض الملعب، كما يقدم الإسعافات الأولية للإصابات، ويفحص اللاعبين، وتقييم حالة الإصابة، وتقديم الرعاية والعلاج اللازم.

متى بدأت فكرة دخول هذا المجال الحيوي؟ هل كان الأمر تخطيطاً أم صدفة؟

• بدأ حبي للميدان بمشاركتي في بطولة كأس العالم في قطر 2022 تحت رعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعندما زاد شغفي بهذا التخصص وحرصت على الانضمام إليه حتى حصلت على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف و تم اختياره ضمن قائمة شرف العميد، وحصل على دبلوم الرياضة من الفيفا، وأصبح عضواً في الاتحاد السعودي للطب الرياضي.

البرناوي خلال عملها التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة (2)

ما أبرز العقبات والتحديات التي واجهتك في البداية، وكيف تغلبت عليها؟

• تخصص العلاج الطبيعي هو تخصص يتطلب الكثير من الجهد البدني والنفسي ويتطلب قوة بدنية جيدة وتحملاً بدنيًا. ويتطلب التعامل مع تحديات ومشاكل المرضى وتقديم الدعم النفسي والعاطفي لهم. وقد يكون ذلك مرهقًا نفسيًا، خاصة عند التعامل مع الحالات الطبية الخطيرة. والحمد لله قدرت أتغلب على هذا التحدي. .

في الماضي، كان تأهيل الرياضيين يقتصر على الشباب. كيف ترى تنافس الشابات الآن في هذا التخصص المهم؟

• تشهد الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية تطوراً ودعماً كبيراً جداً في السنوات الأخيرة. وكانت هناك إنجازات مشرفة ورياضيون متميزون ومبدعون يشاركون محليا ودوليا في البطولات الرياضية بمختلف أنواعها. ومن هنا برز دور العلاج الطبيعي الرياضي وبرزت أهميته. أرى أنه مع تطور الرياضة النسائية فإن مجال العلاج الطبيعي سيصبح للرياضيات مجالاً عالياً للمنافسة في السنوات القادمة.

البرناوي خلال عملها التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة (1)

ما هي أصعب حالة تعاملت معها وتمكنت بفضل الله من النجاح وإعادة تأهيلك في مسيرتك المهنية؟

• الحمد لله ليس هناك حالة صعبة، ولكن من أكثر الحالات التي انطبعت في ذاكرتي هي تأهيلي لإصابة لاعبة منعتها إصابتها من ممارسة رياضتها والانضمام إلى الفريق. وبعد التأهيل تمكنت والحمد لله من العودة لممارسة الرياضة وحصلت على الميدالية الذهبية في إحدى المسابقات الرياضية.

هل يتطابق هذا التخصص بين الجانب النظري والجانب العملي أم أن هناك تناقضاً على أرض الواقع عند التعامل مع الحالات؟

• غالباً ما يكون هناك اختلاف بسيط حسب حالة المصاب وعوامل إضافية قد لا تنطبق على الجانب النظري، ولكن في جميع الممارسات الطبية يجب التعامل مع الحالات المرضية وفقاً للأدلة العلمية والأبحاث الطبية الحديثة.

البرناوي أثناء مرافقته للمنتخب السعودي للكرة الطائرة للسيدات

مع تزايد وتوسع مشاركة المرأة في الرياضة، كيف ترين ذلك وما هي النصيحة التي تودين تقديمها لهن؟

• أرى أن تزايد مشاركة المرأة في الرياضة يشكل تطوراً إيجابياً ومشجعاً في عدة جوانب منها الصحية والنفسية والاجتماعية. المهم هو التدريب والتأهيل بشكل منتظم وصحيح لكل رياضة للوقاية من الإصابات الرياضية وعدم إهمال أو تجاهل أي إصابة رياضية لأن ذلك يؤثر على مسيرة اللاعب بشكل كبير وأيضا يجب إعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي والاسترخاء بين التمارين والتدريب. ، والأهم هو الاستمتاع بالروح الرياضية الإيجابية والحفاظ عليها.

هل التركيب النفسي للمرأة كالحمل والرضاعة والدورة الشهرية له علاقة بالإصابات الرياضية؟

• نعم، التركيبة الفسيولوجية للمرأة، مثل الحمل والرضاعة والدورة الشهرية، قد تؤثر على احتمالية تعرضها للإصابات الرياضية. على سبيل المثال، خلال فترة الحمل، تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة مرونة الأربطة، وبالتالي زيادة الضغط على العضلات والمفاصل، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإصابات الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية أيضًا على استقرار الأوتار والعضلات.

وديان مصطفى برناوي (2)

رافقتني العديد من الفرق النسائية السعودية في مختلف الألعاب الرياضية. كيف كانت هذه التجربة؟

• شغفي بتخصص العلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي يجعل من كل تجربة جديدة تجربة فريدة وممتعة بالنسبة لي، بدءاً من مشاركتي في كأس العالم في قطر، ثم كأس العالم للأندية في المملكة العربية السعودية، ومع فريق التايكوندو، وصولاً إلى فريق الكرة الطائرة في البطولة التي أقيمت في صربيا. كل تجربة هي تجربة رائعة بتجارب مختلفة ومميزة. .

هل يوجد دعم للعاملين في مجال الإصابات الرياضية وما طبيعته ومن يقدمه؟

• تساهم وزارة الرياضة بالدعم المعنوي والمادي لتطوير الرياضة النسائية ودعمها لحاجة الوطن لتمثيل المملكة في المجال الرياضي، ويعتبر الجانب الطبي جزءاً لا يتجزأ من هذا الدعم.

كانت لديك خبرة في العمل التطوعي مع مركز الملك سلمان للإغاثة. حدثنا عن تجربتك والفوائد التي حصلت عليها؟

• تجربتي مع مركز الملك سلمان للإغاثة كانت تجربة حملت أبعاداً إنسانية كبيرة وأثراً نفسياً كبيراً. وكانت من أجمل وأصعب التجارب التي مررت بها خلال عام 2024م، كزكاة العلم وأيضاً على المستوى الشخصي. ديان قبل هذه التجربة هي شخصية مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل التجربة.

وديان البرناوي (2)

وأخيراً، ومع تمكين المرأة السعودية ضمن رؤية المملكة 2030 في مختلف المجالات، حيث أثبتت جدارتها، ما كلمتك في هذا الصدد؟

• إنجازات المرأة السعودية لا تعد ولا تحصى بفضل الله ثم دعم وتمكين حكومتنا الرشيدة، ويشهد الجميع على هذه الإنجازات في مختلف المجالات سواء الرياضية أو العلمية أو المهنية أو التعليمية أو الصحية أو الإعلامية، مما يجعل ونحن نقف ونشعر بهذا التطور ونفتخر به ونسعى جاهدين لتحقيق الرؤية الوطنية والارتقاء إلى سقف طموحاتها.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟