أخبار العالم

"التهجير والاستيلاء على الغاز".. مخاوف فلسطينية من الرصيف البحري قبالة غزة

 

أبدت شخصيات فلسطينية تشككها في وجود أهداف أخرى للرصيف العائم الذي بدأ الأميركيون ببنائه قبل نحو شهرين، خاصة مع بدء تدفق المساعدات عبره قبالة سواحل قطاع غزة.

ص>

 

فيما أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، عدم وجود تنسيق مع أي جهة حكومية بخصوص الرصيف البحري، معرباً عن ترحيبه بوصول كافة أشكال المساعدات المقدمة إلى القطاع، مشيراً إلى عدم قيام أي جهة بذلك ولا يمكن منعهم من القيام بذلك في ضوء الظروف الإنسانية المروعة التي سببتها الحرب لنحو 2.3 مليون فلسطيني في الشريط الساحلي الضيق.

 

&nbsp

لكن الثوابتة شكك في النوايا الأميركية وراء بناء الرصيف “لأنها (الولايات المتحدة) متورطة بشكل كامل في إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني وتزود الاحتلال الإسرائيلي بـ 200 ألف قنبلة ليكون الفلسطينيون ضحايا الأسلحة الأميركية”. “

 

 

وقال: “نحن نرحب بالمساعدات ووجود ممر بحري لغزة مع العالم، لكن لدينا مخاوف كبيرة وكثيرة وعدم ثقة بالولايات المتحدة، لأنها إذا فعلت… رغبة في دعمنا فإنها الأفضل الضغط على الاحتلال لإعادة فتح 11 معبرا مع غزة”.

 

 

وأضاف: “غزة بحاجة إلى ألف شاحنة مساعدات يوميا”. لوقف المجاعة وتوفير احتياجات النازحين خلال الحرب، وهذا المعبر سيوفر القليل، لذلك أسرع بفتح المعابر”. وأشار الثوابتة إلى أن الرصيف البحري “قد يكون مقدمة لعملية تهجير تساهم فيها الإدارة الأمريكية لصالح إسرائيل”، مشددا على ضرورة فتح المعابر أمام المساعدات والأفراد في ظل وجود 22 ألف جريح. والمرضى الذين يحتاجون للسفر للعلاج خارج قطاع غزة.

 

 

– النزوح المستقبلي والسيطرة على الغاز

 

 

بدوره، أكد المحلل السياسي عهد فروانة أنه لا يوجد لدى أي فلسطيني أدنى شك في أن إسرائيل تبحث عن وسيلة تستطيع من خلالها تنفيذ هدفها “الحقيقي والاستراتيجي”. من يقف وراء الحرب التي تتمثل في تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

 

بينما يوضح فروانة أن اللجوء إلى ممر بحري عادة ما يكون في ظل استحالة استخدام الممرات البرية، لكن في حالة قطاع غزة " وقال: “هناك معابر سلسة وسهلة لا تحتاج إلا إلى قرار إسرائيلي لاستعادتها”، معتبرا أن ذلك يؤكد أن هذه الخطوة التي كلفت الإدارة الأمريكية 320 مليون دولار، لا يمكن أن تقتصر على الأهداف الإنسانية فقط.

 

< p>وأشار إلى أن الشكوك تمتد إلى السيطرة على مصادر الغاز في البحر المتوسط، فضلا عن تعزيز محاولات إسرائيل رفع يدها عن المسؤولية المدنية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة من أجل الحفاظ على سيطرتها العسكرية والأمنية دون أي تكاليف. وقال فروانة: “الاحتلال يصر على التنصل من مسؤوليته المدنية والحفاظ على مسؤوليته العسكرية، ولذلك يتجه إلى عدم تشغيل معابره مع غزة بشكل منتظم ويلجأ إلى الجهات الدولية وممر بحري ليكون العالم مسؤولا عن توفير الغزيين”. “متطلبات الحياة وليس إسرائيل”. وأضاف: “لا ننسى أهداف فصل غزة عن الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو هدف أساسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإحباط أي مشروع سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، من خلال إزالة أي مسؤول فلسطيني”. وجودها في القطاع وإلقاء مسؤوليتها على عاتق إدارة دولية”. واعتبر فروانة أن موقع الرصيف المقابل للقاعدة العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي ويوسعها بشكل مستمر لعزل شمال قطاع غزة عن جنوبه، يعكس إمكانية إطالة أمد الحرب وتعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة. من جهته، يرى المواطن مسعد شمليخ الذي نزح من نفس المنطقة التي تم إنشاء الرصيف البحري فيها بمدينة غزة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع، أن أهل غزة بحاجة ماسة إلى كل المساعدات التي يمكن الوصول إليها خلال هذه المرحلة من أي جهة وبأي وسيلة برية أو بحرية أو جوية، مع استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي راح ضحيتها أكثر من 35 ألف فلسطيني. فيما يرى شامليخ أن المساعدات التي بدأ وصولها الخميس، عبر الرصيف البحري، يمكن أن تخفف قليلا من احتياجات النازحين، التي تزايدت بعد إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم، بسبب العمليات العسكرية في رفح قبل أكثر من 10 أيام. كما يرى أن ما يأتي من أميركا وحليفتها إسرائيل «يجب أن يكون موضع شك وخوف». وقال شاملخ لوكالة أنباء العالم العربي: “المطلوب يقظة فلسطينية كبيرة، لأن أمريكا تشارك مع إسرائيل في الحرب ضدنا وتقدم لها كل أشكال الدعم، وبالتأكيد سيكون هذا الميناء جزءا من هذا الدعم”. أما الحديث عن الأبعاد الإنسانية فيبدو غير واقعي رغم حاجتنا إليه”. وقالت حركة حماس في بيان لها، إن أي طريق لإدخال المساعدات، بما في ذلك الرصيف البحري، لا يكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية، ولن يكون بديلا عن فتح جميع المعابر البرية تحت إشراف فلسطيني. وشوهدت العديد من السفن في المنطقة التي يقع فيها الرصيف قبالة سواحل مدينة غزة والمنطقة العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، للفصل بين وسط وجنوب قطاع غزة وبين مدينة غزة وشمال القطاع. يجرد. وكانت الأمم المتحدة قد بدأت باستقبال المساعدات القادمة عبر الرصيف البحري ونقلها في شاحنات إلى مستودعاتها في خان يونس، بعد التنسيق مع الجيش الإسرائيلي للسماح للشاحنات الفارغة بالانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله وإعادتها. محملة إلى الجنوب. ويمثل افتتاح الرصيف العائم، بتكلفة 320 مليون دولار، أول استخدام كبير لطريق بحري يهدف إلى إيصال المساعدات إلى سكان غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ يتطلب جهود المئات. من جنود والعديد من السفن ومهمة تدعمها المنظمات الإنسانية والعديد من الدول.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟