فترة أول يونيو حتى نهاية أغسطس المقبل الأشد حرارة

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لعلم الفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، إبراهيم الجروان، أن الفترة من بداية يونيو وحتى نهاية أغسطس تعتبر الأكثر حرارة على مستوى شبه الجزيرة العربية مشيراً إلى أن ظهور نجوم “الثريا” يبدأ فجر يوم 7 يونيو، ويعتبر “الحرارة الأولى” عند العرب وقت اشتداد الحرارة، حيث تتجاوز درجة الحرارة نهاراً 42 درجة مئوية.
وتفصيلاً، قال إبراهيم الجروان إن العرب يهتمون بالوقت الذي تطلع فيه “الثريا” فجراً، فهو علامة على بداية “الحر الشديد” وشدة الحر، وتُرى نجوم الثريا ابتداءً من فجر يوم 7 يونيو فوق الأفق الشرقي، وتقول العرب “الحرارة من طلوع الثريا إلى طلوع سهيل”. “.
وذكر الجروان أنه يمكن رؤيته عندما يرتفع في الجهة الشمالية الشرقية مائلاً حوالي 25 درجة من الشرق نحو الشمال هنا في الإمارات، وهذا الجانب في (ديرة) أو البوصلة الملاحية القديمة يسمى ارتفاع الثريا.
وأشار إلى أن أهالي الأنوة يحسبون عدد أيام «طلوع الثريا» أو «طلوع الثريا فجراً» 13 يوماً، تمتد من 7 يونيو إلى 19 يونيو، فيما يشمل «موسم الثريا» شروق الثريا وقمرها الدبران ويمتد من 7 يونيو حتى 2 يوليو.
وفي منتصف “موسم الثريا”، يتضاءل ظل الزوال ويختفي عند مدار السرطان، حيث تتعامد عليه أشعة الشمس، وتصل الشمس إلى أقصى ميل لها نحو الشمال مع الانقلاب الصيفي في 21 يونيو، ويحدث الانقلاب الصيفي في 21 يونيو. ويبلغ النهار أقصى طول له، والليل أقصره في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وذكر أن العرب يعتبرون “طلوع الثريا” “أول الحر”. ويعتبر العرب الحر وقتاً شديد الحرارة، حيث تكون درجات الحرارة في أقصى حد لها، وتكون الرياح نشطة (السموم)، حيث تتجاوز درجات الحرارة نهاراً 42 درجة مئوية، ولا تنخفض عن 25 درجة مئوية ليلاً، ويصاحب ذلك طقس حار. ويسميها العرب رياح الصيف الشمالية الغربية (البوارح) أو (البارح). كما تنشط رياح الساموم وهي رياح صيفية جافة حارة، وتتشكل زوابع غبارية.
وبما أن الفترة من بداية يونيو وحتى نهاية أغسطس تعتبر الأكثر سخونة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، فإن نجوم الثريا تعتبر أولى النجوم حرارة، إذ مع طلوع نجوم الثريا فجر يوم 7 يونيو “موسم الثريا” ويبدأ ويستمر حتى 2 يوليو/تموز، حيث تنشط الرياح وتشتد. الحرارة، وهو أول الفصول الحارة، يليه “موسم الجوزاء والمزمم”، الذي تشتد فيه الحرارة بشدة وشديدة للغاية، من 3 يوليو إلى 10 أغسطس، حيث تصل الحرارة إلى أقصى حد لها، ويحدث الجفاف شديدة، وتنشط السموم، وهي الرياح الحارة الجافة، وأخيرا “موسم سهيل” من 11 أغسطس إلى 5 سبتمبر، والذي تزداد خلاله الرطوبة مع شدة الحرارة، وينشط الكسكس، وعندما سهيل يخرج، تهدأ الحرارة.
وتشمل موجات الحر موجات حارة ترتفع فيها درجات الحرارة بما لا يقل عن 4 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي، وهو ما يسميه العرب “الوغرات”. تحدث هذه الموجات بشكل متكرر أثناء الحرارة.
تتميز “الأيام الأكثر سخونة” بالحرارة الشديدة والجفاف. ومما قاله العرب عنه: “إذا ارتفع الثريا يبدأ الحر وتبدأ الغابات المطيرة بالوصول، وعندما يرتفع سهيل ترحل الغابات المطيرة ويبدأ الطقس الحار”.
ويعتبر الطقس الحار/الصيف عند السكان الزراعيين موسم قطف وجني ثمار النخيل. ويقال: “ذيت حار” أو “حار العين” أي نضج التمر، وبحسبهم قد تستيقظ بعض المناطق قبل مناطق أخرى.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر