تقارير

الربيعة يعلن عن وصول أكثر من مليون ومئتي ألف حاج للمملكة

القاهرة: «خليجيون 24» 

أعلن معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، عن وصول ما يقارب المليون ومائتي ألف حاج من مختلف دول العالم بنهاية اليوم، حيث اكتملت جميع مراحل رحلتهم بكل سهولة ويسر والاطمئنان، وأنهم يتمتعون بحالة صحية ممتازة ومستويات عالية من الرضا، مؤكدا أن هذا النجاح جاء أولا بفضل الله. ثم بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والجهود المخلصة لأبطال النظام في خدمة ضيوف الله. وأوضح معاليه في المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عقد اليوم في الرياض بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، أن المملكة منذ تأسيسها تشرفت بخدمة ضيوف الله، حيث تولي القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتيسير قدوم حجاج بيت الله الحرام إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لأداء مناسكهم بكل سهولة واطمئنان، وتوفير أعلى درجات الرعاية والاهتمام لهم.

وأكد الدكتور الربيعة أن العمل في نظام ضيوف الرحمن مستمر بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- وبمتابعة مستمرة من سموه. صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وأصحاب السمو الأمراء وممثلي منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع استمرار توافد حجاج بيت الله الحرام إلى المشاعر المقدسة. بيت الله الحرام، وأود أن أؤكد على ضرورة التزام جميع ضيوفنا الحجاج بالأنظمة والتعليمات والتعاون حتى نتمكن من خدمتهم على أكمل وجه. وإن شاء الله يسهل عليهم أداء المناسك بكل يسر واطمئنان”.

كما أكد الوزير الربيعة أن توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – تؤكد على الاستعداد المبكر لموسم الحج، بجهود حثيثة وحرص مستمر على مراجعة الخطط والمشاريع والمبادرات لتطويرها ومواجهة تحديات الأعوام السابقة. والخروج بأفكار إبداعية تتحول إلى حلول واقعية تحسن خدمة حجاج بيت الله الحرام بدعم من رؤية المملكة 2030.

وأشار معاليه إلى أبرز الأعمال التي بدأت مبكراً لخدمة ضيوف الله، حيث استعدت وزارة الحج والعمرة لموسم حج هذا العام 1445هـ منذ نهاية موسم حج العام الماضي، من خلال الاجتماع مع رؤساء وممثلي الحج. مكاتب شؤون الحج وتسليمها وثائق الترتيبات الأولية بتاريخ 12 ذي الحجة 1444هـ – ليلة ختام موسم العام الماضي -.

وأوضح معالي وزير الحج والعمرة أن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أنشأ مكتب مشاريع الحج (Hajj PMO) الذي أكمل عمله هذا العام بالتنسيق مع أكثر من 50 جهة حكومية لمتابعة أكثر من 300 خطة في 2600 معلم لرفع الاستعداد والاستعداد لموسم حج 1445هـ منذ شهر محرم 1445هـ

وقال: منذ انتهاء موسم الحج العام الماضي، قمت أنا وزملائي قادة المنظومة بزيارة إحدى عشرة دولة، عقدنا خلالها 24 لقاءً رسمياً مع المسؤولين في أغلب هذه الدول، من أجل التباحث معهم بشكل مباشر وواضح. والعمل على استثمار الفرص المتاحة لتسهيل معتمريهم ومواجهة التحديات»، مشيراً إلى أن هذه سابقة تاريخية. وصدرت تأشيرة العمرة الأولى في السابع من شهر رمضان المبارك الأخير، حيث بلغ عدد التأشيرات الصادرة حتى الأول من شهر ذي القعدة 1445 أكثر من مليون تأشيرة، أي أكثر من سبعة أضعاف وفي نفس الفترة من عام 1444هـ، معرباً عن شكره لشركاء النجاح في وزارة الخارجية.

وفي هذا الصدد أشار معالي الوزير إلى إطلاق حملة دولية للتوعية بخطورة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج والحملات الوهمية وممارسات الاحتيال الإلكتروني في أكثر من 20 دولة حول العالم، بالإضافة إلى إطلاق من الحملة الوطنية (لا حج بدون تصريح) التي يقودها الشركاء في وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة للتوعية ومن ثم تطبيق الأنظمة والتعليمات المنظمة للحج والتي تمكن كل من يؤدي فريضة الحج من خلال وسائل منتظمة لإكمال الطقوس براحة وترتيب.

وأكد الوزير أن مبادرة «طريق مكة» مستمرة للعام السادس ويستفيد منها هذا العام أكثر من 250 ألف حاج. وهي إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن وينفذ بقيادة وزارة الداخلية في 7 دول عبر 11 مطارا.

وأوضح معاليه أنه حرصاً منا على رفع كفاءة العاملين بالمنظومة ورفع مستويات الضيافة والترحيب بضيوف الله، وتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، فقد شهدت الأشهر الماضية استمرار التدريب المزيد أكثر من 120 ألف عامل وقادة فرق الحجاج، كما أقيمت أكثر من 2500 ورشة عمل تدريبية بعدد من اللغات في المملكة، و10 أخرى في دول العالم.

وتحدث د. الربيعة عن الجهود المبذولة لتطوير منظومة الخدمة من خلال فتح المنافسة بين شركات خدمات الحج المختلفة، مشيراً إلى أن عدد مقدمي الخدمة ارتفع هذا العام إلى 35 مقدم خدمة.

وقال: «حرصنا على التحسين التدريجي وفتح المنافسة، فضلاً عن الحرص الشديد على اختيار الشركات المتخصصة في مجال الضيافة والتي تتمتع بخبرات متميزة وإمكانات مالية عالية. في السابق كان الحجاج من أوروبا وأمريكا والدول التي ليس لديها وفود حج منظمة من قبل الدول يأتون عن طريق التنظيم من مكاتب السياحة في هذه الدول، وأثر ذلك على الخبرة والخدمة والأسعار وضمان الخدمة كما هو متفق عليه. كما كان هناك بعض الحجاج الذين تعرضوا لبعض الممارسات الاحتيالية. بدأنا في عام 1443هـ بتنظيم الحجاج القادمين من هذه الدول، فبدأنا بتنفيذها أولاً في أوروبا وأمريكا، بحيث يتم التقديم إلكترونياً مباشرة دون الحاجة إلى ذلك. وسطاء، دون مكاتب سياحية وسيطة لضمان الخدمة والتأكد من حصول الحجاج على الخدمة المتفق عليها. في العام الماضي توسعنا أكثر فغطينا 67 دولة، وهذا العام قمنا بتوسيع الخدمة والآن هذه الخدمة التي تقدم مباشرة دون وسطاء تغطي 126 دولة، وقد حقق هذا رضا وثناء كبيرين من قادة الدول، وانعكس ذلك بالصورة الجميلة وحرص قيادة المملكة على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام من كافة دول العالم.

وفيما يتعلق بحجاج الداخل، أشار معالي الوزير إلى العمل من خلال بوابة إلكترونية موحدة تسهل اختيار الخدمات، وتطوير تطبيق “نسك” الذي يوفر أكثر من 120 خدمة رقمية.

وأكد معاليه أن العاملين في منظومة الحج والعمرة، من كافة القطاعات، يتمتعون بمؤهلات علمية وعملية وخبرات عالية المستوى، ويعملون ليل نهار، يشعرون بشرف الخدمة والمسؤولية الدينية والوطنية، وهم مساندون. بمشاركة أكثر من 10 آلاف متطوع ومتطوعة. وأشار، فيما يتعلق بتجهيز وتطوير المرافق في المشاعر المقدسة، إلى أن العمل قد تم الانتهاء منه. تهيئة منشأة الجمرات بما يتوافق مع خطط التنظيم والتنظيم، مدعمة بالمظلات العلوية وتكييف الهواء بالرش؛ لخفض درجات الحرارة، بالإضافة إلى زيادة كفاءة وجاهزية السلالم الكهربائية، بهدف تسهيل وصول الحجاج إلى مواقع رمي الجمرات.

جنباً إلى جنب، تم الانتهاء من عدد من المشاريع بهدف تحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام، وذلك بإنشاء 11 مبنى لاستيعاب 37 ألف حاج كنموذج أولي لتحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام، حيث استغرق تنفيذها 9 أشهر ولله الحمد. .

وفيما يتعلق بمشاريع أنسنة وتحسين التجربة، أوضح الوزير الربيعة أنه تم تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام من خلال إطلاق مشروع (مسار المسجد الحرام) لتكون مناسبة للمشي والتنقل بسهولة ويسر. كما تم تجهيز أكبر محطة تبريد في العالم لتنقية الهواء في المسجد الحرام، لتلطيف وتبريد الأجواء للحجاج. لا سمح الله.

وأشار معاليه إلى أن الشركاء في منظومة النقل مستمرون في أعمال التطوير السريع، حيث سيشهد موسم الحج هذا العام تشغيل قطار المشاعر بقدرة 72 ألف راكب في الساعة، ليساهم في نقل أكثر من 350 ألف حاج بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. الأماكن المقدسة. ويجري العمل أيضًا مع الشركاء. وزارة الصحة مكلفة على مدار الساعة بمتابعة الوضع الصحي لضيوف الله وهو أمر مطمئن ولله الحمد.

وأكد معالي وزير الحج والعمرة أن المملكة العربية السعودية سخرت كافة الإمكانات وحشدت كافة الإمكانات لإنجاح حج 1445هـ، في موسم يشهد تطوراً استثنائياً ضمن تجربة تحويلية تدعمها مخرجات الرؤية السعودية 2030 في عامه الثامن من خلال مبادرات برنامج خدمة ضيوف الله تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله. – أن نقوم جميعاً بكل ما في وسعنا لخدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلين الله عز وجل أن ييسر لهم الحج ويعودوا بحج مبرور، وسعي مأجور، وذنب مغفور.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟