تغيير جالبوت والاختيارات العشوائية وراء هبوط «الصقور»

أكد رياضيون أن تراجع فريق الإمارات من الأضواء إلى دوري الدرجة الأولى نتيجة طبيعية مقارنة بعوامل كثيرة أبرزها التغيير المتكرر للمدربين، والاعتماد على لاعبين بأسماء رنانة فقط دون دراسة حقيقية لواقع الفريق. مؤكداً أن الفريق دفع ثمن إقالة المدرب المواطن محمد جلبوط، والتأخير.. وضم لاعبين مميزين أجانب ووطنيين، إضافة إلى ما وصفوه بـ«ارتباك إداري واختيارات عشوائية في المنتخب». ملف العقد” الذي أدى إلى ضياع حلم البقاء.
وهبط «الصقور» إلى دوري الهواة بعد أن جمع 17 نقطة فقط في دوري أدنوك للمحترفين، ليعود إلى منافسات «الهواة».
تأخيرات العقد
وقال المحلل الفني خالد عبيد لـ«الإمارات اليوم»: «تغيير أربعة مدربين خلال الموسم نقطة سلبية، إضافة إلى تباين النتائج في الأمتار الأخيرة التي لم تنجح في إنقاذ موسمه». وتضاعف الضغط على اللاعبين والفريق بسبب نتائج الفرق المنافسة مثل عجمان وبني ياس وخورفكان واتحاد كلباء، حيث كانت جميعها قد بدأت موسمها سلبياً، لكنها عدلت وضعها سريعاً وحققت عدة أهداف. النقاط التي أبعدتهم عن مراكز الهبوط.”
وأضاف: «السبب الرئيسي في تراجع فريق الإمارات -من وجهة نظري- هو تأخر الاستعدادات التي كان يجب أن يتم تأمينها منذ بداية الموسم، سواء على مستوى التعاقدات والإدارة الفنية واللاعبين». باستثناء إسماعيل الحمادي الذي كان حاضرا منذ البداية، بالإضافة إلى الإصابات. وهو ما أصاب الفريق وأثر عليه بشكل كبير، بسبب الغيابات المستمرة لعناصر مهمة وصعوبة استبدالهم”.
وأضاف: «تغيير أربعة مدربين في موسم واحد كانت عملية صعبة للغاية لتحقيق نتائج إيجابية للفريق، بالإضافة إلى التعاقد مع اللاعبين ورحيلهم بعد 10 أيام فقط، وهو أحد الأسباب الرئيسية للتراجع».
اختيارات عشوائية
من جانبه، أكد وكيل اللاعبين وليد الشامسي، أن «تراجع الصقور يعود إلى أسباب رئيسية: إرباك إداري، اختيارات عشوائية، إقالة متكررة للمدربين، عدم استقطاب المدرب المثالي، وعدم وجود مدرب». لجنة لتقييم مخاطر ما يفعله الفريق.”
وقال: «توجه النادي للتعاقد مع أسماء رنانة مثل النجم الإسباني أندريس إنييستا، ومواطنه باكو ألكاسير، وضياء سبع، دون أن يحدد ما إذا كان عامل الانسجام سيكون موجوداً بينهم أم لا». وأتساءل أيضًا: كيف تم التعاقد مع المدرب الإيطالي والتر زينجا وعلى أي أساس؟ ؟
وأوضح: «منتخب الإمارات سجل خمس أو ست نقاط في الجولة الأولى من أصل 39 نقطة، وللأسف كلما حاول الفريق إصلاح الأمور كلما زادت المشاكل».
وأضاف: «رغم كل ذلك، إلا أن الفريق كان لديه القدرة على البقاء، وكان لديه أسماء أفضل من العديد من الفرق، واستطاع الفوز، لكنه لم ينجح في ذلك بسبب قرارات فنية خاطئة وعدم القدرة على اختيار الأفضل». اللاعبين.”
بداية سيئة
بدوره، قال عضو مجلس إدارة نادي الإمارات السابق عدنان يوسف: «أزمة فريق الإمارات سببها إرباك إداري، وعدم وجود لجنة متخصصة للتعاقد مع اللاعبين. ولم يتمكنوا من الاختيار الجيد للاعبين والمدربين، وتحديد هوية من يحتاجهم الفريق، وهذا ليس هذا العام فقط، والدليل أن هذا هو تعيين عدد كبير من المدربين على مدى ثلاث سنوات، وكذلك استبدال اللاعبين الأجانب، وهو ما يعني أن مشاكل الفريق لم تكن في الموسم الحالي فقط».
تغيير جالبوت
وأكد مدير فريق الكرة الشاطئية بدر حارب، أن «أهم سبب في التراجع هو التغيير المبكر للمدرب محمد جلبوط الذي فاجأ الجمهور بتغييره بعد مباراتين أو ثلاث فقط، كان أداء الفريق فيها جيدا».
وقال: «لم نتوقع تغيير المدرب في بداية الموسم، خصوصاً بعد الخسارة أمام الوصل والتعادل مع عجمان 4-4، لذلك أعتقد أن التغيير كان مفاجئاً».
وأضاف: «التغيير المتكرر للمدربين يؤثر على أي فريق، حيث تتغير الفكرة الفنية وكذلك طريقة اللعب، ويتشتت اللاعبون، فالهبوط أمر طبيعي، وفي النهاية نأمل أن (الصقور) العودة بسرعة إلى الأضواء.”
• انتقادات لتعاقد النادي مع أسماء رنانة دون دراسة حقيقية لاحتياجات الفريق.
• كلما حاول الفريق إصلاح الأمور، زادت المشاكل.
• التغيير المتكرر للمدربين أثر سلباً على نتائج منتخب الإمارات وشتت اللاعبين.
هادف سيف: مجلس الإدارة لم يفشل.. وقادرون على العودة
أكد المدير الفني لفريق الإمارات، هادف سيف، أن الهبوط ليس له سبب محدد، رغم البداية الجيدة للفريق وتسجيل النقاط، إلا أن جودة اللاعبين الأجانب في البداية لم تساعد الفريق، موضحاً أن «مجلس الإدارة وعملت الإدارة بكل قوتها لتغيير الوضع، وبالفعل في بداية الجولة الثانية تم تغيير أربعة لاعبين أجانب، مما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية”.
وقال هادف سيف: “خسرنا العديد من النقاط بسبب عدم التوفيق وهذا أمر غير طبيعي، ومن بينها مباريات حتا والجزيرة والوحدة وشباب الأهلي وبني ياس وكلها كان الفريق متقاربا”. لتحقيق الفوز وإضاعة الكثير من الفرص التي تحققت مما ساهم في خسارة العديد من النقاط وهذه أمور”. وليس لها أي علاقة فنية أو إدارية”.
وأضاف: “إصابة ضياء سبع وسيلفا أثرت بشكل كبير على الفريق، ورغم كل ذلك إلا أن مصير الفريق بين يديه واستطاع البقاء في البطولة. لم يكن هناك خمول. على العكس الإدارة اجتهدت والدليل تغير كل شيء سلبي سواء على الجانب الفني أو داخل الملعب أو خارجه وفنيا الفريق يلعب ويصل للمرمى لكن لا يسجل وهذه هي كرة القدم».
وأكد هادف أن «تغيير المدربين لم يكن له أي تأثير، والدليل أن الفريق كان يتقدم ويحقق الأفضل، والدليل على ذلك أن الفريق وصل إلى 17 نقطة في الجولة الثانية، وكان يلعب كرة قدم جيدة».
أرقام الصقور في الدوري
• 26 مباراة
• 4 انتصارات
• 17 خسارة
• 5 تعادلات
• 17 نقطة
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر