أخبار العالم

المشاركون الاجتماع التشاوري بشأن السودان: الحفاظ على مؤسسات الدولة العمود الفقري للاستقرار

أكد المشاركون في الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه جامعة الدول العربية بشأن تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية باعتبارها العمود الفقري للحفاظ على وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه.

انه قادم. وذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي حضره: جامعة الدول العربية (الداعية للاجتماع)، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، إلى جانب مملكة البحرين (رئاسة القمة العربية)، وجمهورية جيبوتي (رئاسة الإيغاد)، والجمهورية الإسلامية الموريتانية (رئاسة الاتحاد الأفريقي)؛ جمهورية مصر العربية (الراعية لمبادرة دول جوار السودان)، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية (الراعيتان لمحادثات جدة).

 

وأشار المشاركون إلى أن الاجتماع يأتي إدراكا لأهمية تكثيف وسائل التنسيق. والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية إلى جانب الجهات الراعية للمبادرات الرئيسية الرامية إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتعزيز الحوار السياسي السوداني الشامل واستعادة السلام والاستقرار في السودان، وتأكيدا على الالتزام القوي بحماية السيادة والوحدة. – استقلال جمهورية السودان وسلامة أراضيها.

&nbsp

وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق من أن القتال المستمر منذ 14 شهراً في السودان لا يزال يتسبب في خسائر بشرية فادحة وآلاف القتلى والجرحى، وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني بعيداً عن منازلهم وقراهم، ونهب واحتلال المنازل والمرافق المدنية الرئيسية في الخرطوم والمدن الأخرى، والتدمير المنهجي للبنية التحتية ومباني الدولة بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، مما أدى إلى ندرة الأدوية المنقذة للحياة، وتفكك النظام الصحي الوطني بالإضافة إلى أزمة إنسانية كارثية. بما في ذلك تزايد التهديدات بالمجاعة وانعدام الأمن الغذائي.

 

كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء انتشار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والعنف العرقي الذي قد يصل إلى مستوى جرائم التطهير العرقي في بعض مناطق دارفور، وتزايد احتمال انتشار الصراع عبر الحدود، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا. تهديدات للسلام والاستقرار في المنطقة.

 

وأدان المشاركون في الاجتماع كافة أنواع الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين خلال الصراع الدائر، وآخرها المجزرة البشعة بتاريخ 5 يونيو 2024 في قرية “ود النورة”. في ولاية "الجزيرة" والذي تسبب في مقتل أكثر من 158 شخصاً، بينهم 35 طفلاً، والهجوم على مستشفى الجنوب بالفاشر، وهو المرفق الطبي الرئيسي في عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، مما أدى إلى إغلاقه.

 

وكان ثمن المشاركين: مبادرات وجهود متنوعة بذلت على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية لصالح السودان، أبرزها مسار جدة برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق تكامل شامل. وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ومبادرة الاتحاد الأفريقي والإيغاد لدعم الحل السياسي الشامل، ومبادرة دول الجوار. السودان برعاية جمهورية مصر العربية.

 

ودعا المشاركون إلى دعم الجهود الرامية إلى استئناف محادثات جدة ونتائجها، والتنفيذ الكامل لـ”إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، 11 مايو 2023”. بما في ذلك توفير ممر آمن للمدنيين المعرضين لخطر جسيم وإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية لجميع المحتاجين، فضلاً عن إعلان هدنة لإراقة دماء السودانيين بمناسبة عيد الأضحى واتخاذ إجراءات للتهدئة الفورية.

 

< p>وأكد المشاركون التزامهم القوي بتعزيز التنسيق فيما بينهم لتحقيق السلام المستدام في السودان، على أساس التوصل إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، وإطلاق حوار سياسي وطني بقيادة السودانيين، والعمل على الاستفادة من آليات الوساطة السودانية المحلية والأعيان السودانية في السودان. عملية نزع فتيل الصراع ووضع التدابير لبناء الثقة.

 

ورحبوا بالجهود المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية الشهر الجاري لإطلاق حوار وطني سوداني كمساهمة مهمة في تعزيز التوافق بين القوى السياسية المختلفة بما يسمح بتهدئة الأزمة والتقريب بين الناس. معاً. وجهات النظر، مشيراً في هذا الصدد إلى التجمعات المختلفة للمدنيين السودانيين التي عقدت بهدف واضح وهو المساهمة في إقامة حوار سياسي شامل وجامع.

 

وقرر المشاركون تشكيل فريق عمل فني من المنظمات الإقليمية. والمنظمات الدولية المشاركة في هذا اللقاء التشاوري، مع إمكانية دعوة شخصيات أخرى من ذوي المعرفة والخبرة إذا لزم الأمر، للعمل المركز على تبادل المعلومات المحدثة حول مبادرات السلام في السودان، وصياغة البيانات المشتركة حتى تتمكن المنظمات من إصدارها عند الحاجة، وتبادل المعلومات. وجهات النظر حول الوسائل الموحدة والمنسقة التي يمكن اتخاذها. عند الاقتضاء، من أجل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الأكثر تضرراً وضعفاً (خاصة الأطفال والنساء).

 

ويتولى فريق العمل – بحسب البيان – أيضًا تصميم برامج تدريبية للنازحين والفئات الضعيفة لتعزيز مهاراتهم للانخراط في بيئات العمل التمكينية، وتقييم الاحتياجات الإنسانية الطارئة في السودان بما في ذلك الخدمات الصحية، وتثقيف النازحين حول طرق الوصول. الخدمات المتاحة. دعم المؤسسات الوطنية السودانية حتى تتمكن من استئناف الخدمات الطبية والتعليمية ومعالجة القطاع الزراعي، وتزويد الدول الأعضاء بتقارير دورية عن النتائج التي تصل إليها. تقديم الدعم المنسق لدول جوار السودان لمواجهة أعباء الأزمة المختلفة.

 

ورحب المشاركون بالدعوة الكريمة التي وجهتها دولة جيبوتي لاستضافة خلوة لفريق العمل الفني نظمتها المنظمات الخمس المتعددة الأطراف (الاتحاد الأفريقي، والمفوضية، والجماعة الإنمائية الحكومية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، الأمم المتحدة) بهدف صياغة خارطة طريق عملية المنحى.

 

كما أعرب المشاركون عن تقديرهم للمبادرة التي قادها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ونتائج هذا الاجتماع الأول، مؤكدين أهمية عقد اجتماعات تشاورية منتظمة لتبادل وجهات النظر حول نتائج جهودهم المشتركة وضمان انسجام مبادراتهم من أجل السودان بحيث تعزز نتائجها بعضها البعض، وعقد اجتماعهم التشاوري الثاني في يوليو المقبل، بالتزامن مع الخلوة، من أجل الاستدامة. ومشاركتهم الجماعية لصالح السلام في السودان.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟