مال و أعمال

الإمارات تعزز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

أكد المركز الإقليمي للتحليلات الاستراتيجية في أبوظبي أن استخدام دولة الإمارات لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يأتي ضمن توجهات الدولة الراسخة لتعزيز الكفاءة والاستدامة والسلامة وزيادة الإنتاجية ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع بشكل عام.

وقال المركز في ورقة بحثية حديثة إن تبني دولة الإمارات لتقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يواكب التطورات والمعايير العالمية ويضع الدولة في طليعة الدول التي تستخدم تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في استشراف المستقبل في كافة المجالات الحيوية. القطاعات.

وأوضح أن دولة الإمارات تواصل جهودها وتعاونها الدولي لاستدامة وتطوير قطاع الطاقة، وهو ما تم التأكيد عليه خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا بشأن الذكاء الاصطناعي والطاقة. وتعمل الدولة أيضًا على توقيع المزيد من الشراكات العالمية واعتماد أحدث التقنيات لتطوير القطاع.

وتمثل الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للذكاء الاصطناعي أحد مشاريع مئوية 2071 التي يركز جزء منها على الطاقة لتعزيز ريادة الدولة في هذا القطاع الحيوي وتعزيز دورها التنموي في المستقبل.

وفي هذا السياق، سبق لوزارة الطاقة والبنية التحتية أن أطلقت ورقتين بحثيتين علميتين بالتعاون مع جامعة هيريوت وات – بريطانيا. ركز الأول على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعلم الآلي للاستجابة لجانب الطلب على الطاقة، وخاصة الطاقة المتجددة، بينما اهتم الثاني بتأثير تغير المناخ على إدارة الطلب.

وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع مؤسسة الكهرباء الصينية، بشأن تعزيز تحول الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وأعلنت شركة AiQ، وهي مشروع مشترك بين أدنوك ومجموعة 42، والتي تمتلك محفظة متنامية من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن عدة اتفاقيات مع شركات عالمية في مجال الطاقة، لإيجاد الحلول ومعالجة التحديات التي تواجه القطاع، مع شركتي هاليبرتون وهانيويل. لاستخدامها… تقنياتها في عمليات الاستكشاف والإنتاج في أدنوك.

وقامت AIQ بتطوير أكثر من 20 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي وسجلت 16 براءة اختراع، مما يساهم في زيادة الكفاءة وتعزيز القيمة في جميع عمليات أدنوك.

وأوضح الأقاليم أن الذكاء الاصطناعي اكتسب حضوراً واسع النطاق في صناعة الطاقة في السنوات الأخيرة. ونظرًا لقدرتها الكبيرة على إحداث تحولات كبيرة، فقد برز دورها الرئيسي في صناعة الطاقة في تحليل الطلب وصيانة المعدات والكفاءة وكمية النفايات المتولدة ومدى توفر مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة واتجاهات التسعير والتسعير. عمليات أخرى.

وأضاف المركز أنه بفضل هذه الأدوار، تمكنت شركات الطاقة من ضمان إنتاج الطاقة بكفاءة، وتقليل البصمة الكربونية، وخفض التكاليف، وخلق بيئة عمل أكثر أمانًا، وبالتالي تحقيق جاذبية أفضل للعملاء.

وأوضح أنه على خلفية الدور المتصاعد للذكاء الاصطناعي في ظل التسارع التكنولوجي المستمر، تحرص مختلف شركات الطاقة العالمية على توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في قطاع الطاقة، وكان له انعكاسات إيجابية تتمثل في زيادة كفاءة إنتاج الطاقة، إذ يتمتع بقدرة كبيرة على معالجة البيانات بسرعة وكفاءة، والتنبؤ بالفترات التي تتوفر فيها مصادر الطاقة المتجددة. المتاحة، وإدارة المعدات، وخفض التكاليف، وتوفير بيئة عمل أكثر أمانا، وتطوير المرافق والمعدات. تخزين النفايات والتخلص منها.

وشددت الأقاليم على ضرورة تعظيم الاستفادة من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، مع الأخذ في الاعتبار تعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال وتوفير السلامة في العمل ومواقع البناء ومحطات الطاقة، والتي تمثل أولوية قصوى.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟