مصر

بحضور الشيخ أسامة الأزهري.. الأوقاف تحتفل بذكرى الهجرة النبوية

شهد الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، احتفال الوزارة بالعام الهجري الجديد 1446 هـ من مسجد السيدة زينب “رضي الله عنها” بالقاهرة، مساء السبت، بحضور: الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني وكيل الأزهر الشريف، ممثلاً عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، محمود الشريف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، فضيلة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور محمد أبو هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية وأمين اللجنة الدينية بمجلس النواب.

 

الدكتور حسام الدين أبو سيف نائب محافظ القاهرة، والدكتور محمود صدقي الهواري الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، ووفد من قيادات القوات المسلحة المصرية، وحشد كبير من زوار مسجد السيدة زينب بالقاهرة.

 

وفي كلمته أكد الدكتور يوسف عامر أن من يقرأ السيرة النبوية لا بد له من أمرين مهمين: الأول أن يستكمل أدوات الفهم والاستيعاب، والثاني أن يدرك أن هذه سيرة النبي الخاتم المعصوم، وهذا يعني أن سيرته التي شاء الله تعالى أن تبقى إلى يومنا هذا يتناقلها العلماء وغيرهم وتطمئن القلوب بسماعها مع العلم بكثير من أحداثها. هذه السيرة التي شاء الله تعالى أن تبقى هي مصدر تشريع وإلهام إلى آخر الزمان، فلا بد للمسلم أن يقرأها بتمعن حتى يستلهم منها كيف يمضي في حياته. فلا يصح أن نقرأ السيرة كتاريخ كغيره من التواريخ، بل لابد أن نقرأها كمصدر تشريع وإلهام لا ينقطع عطائه، ومن أحداث هذه السيرة المباركة هذا الحدث العظيم الذي نحتفل بذكراه اليوم وهو حدث الهجرة الشريفة المليء بالعبر والدروس. وأشار إلى قول الله تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله {وأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} مبيناً أن الحزن في الحقيقة لا يقع باختيار الإنسان فكيف ينهى الإنسان عن شيء لا يقع باختياره؟! والنهي ليس عن شيء خارج عن نطاق الاختيار فليس المراد النهي عن الحزن وإنما المراد النهي عن شيء يدخل في نطاق الاختيار وهي الأمور التي تسبب الحزن فنظر سيدنا أبو بكر فوجد المشركين واقفين أمامه أمام الكهف. لو نظر أحدهم إلى أسفل لرأهم داخل الكهف، كانت لحظات صعبة، نظرة بسيطة ينتهي بعدها مصير الدعوة، فلا جنود تدافع عنها، ولا حواجز صماء، انقطعت الأسباب، يجب أن نعيش في صحبة، فالله معنا، ومن كان الله معه فلا يحزن، هذا المعنى هو ما أراده الله تعالى أن يكون حياً في قلوبنا.

 

من جانبه هنأ فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بتعيينه وزيراً للأوقاف، مؤكداً أن الهجرة النبوية الشريفة ميزت بين الحق والباطل وأرست دعائم المجتمع الإسلامي العظيم، وأعطت مزيداً من الدروس والأخلاق والمواعظ التي هي اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان في صحبة الله عز وجل، وهو ما تجلى في مواقف ظهرت فيها المعجزات.

 

وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أنه عندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه الغار وقال أبو بكر لو نظر أحدهما تحت قدميه لأبصرنا، فقال له رسول الله ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ إن صحبة الله عز وجل هي الأساس لمزيد من المعجزات.

 

وشدد على أهمية الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم لنكون في حصن الله ورفقته ورحابة صدره مطمئنين، مشيراً إلى أن الرسول بنى المجتمع في المدينة على ثلاثة أسس: أولها توحيد الصفوف وتوحيد القوة وتقوية الصلة بالله تعالى، وثانيها الأخوة بين المهاجرين والأنصار والتي أثمرت إيثاراً كما قال تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وثالثها وثيقة المدينة التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وغير المسلمين فيما يسمى الآن بالوحدة الوطنية، وهي أول وثيقة عرفتها البشرية تتسم بالتسامح والمحبة والوحدة والوطنية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟