أخبار الخليج

البحرين : ممثل «الصحة العالمية» لـ«الوطن»: البحرين رائدة في الصحة العامة بممارسات مهنية واحترافية

ممثل «الصحة العالمية» لـ«الوطن»: البحرين رائدة في الصحة العامة بممارسات مهنية واحترافية     

وليد صبري


جهود بحرينية لتحقيق استراتيجية “الصحة العالمية” للوصول إلى “أهداف الثلاثة مليارات”


إن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في البحرين هو التزام يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة


ويعد التعاون بين المنظمة والمملكة في استراتيجيات العمل المشترك أحد أهم عوامل النجاح البناء والمثمر.


5 جامعات بحرينية تحصل على لقب “جامعة الصحة” مصدر فخر واعتزاز


وأكدت الدكتورة تسنيم عطاطرة ممثلة مكتب منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين، على “التعاون القائم بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية، والحرص المشترك على تطوير مسارات التنسيق ودفعها نحو مستويات أعلى لتحقيق التطلعات والرؤى المرجوة”، مشيرة إلى أن “جهود مملكة البحرين تتجه نحو تحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تسعى إلى الوصول إلى “أهداف المليارات الثلاثة” لضمان تمتع الجميع بالصحة في جميع الأعمار”.

وأضافت الدكتورة تسنيم عطاطرة في حديث لـ«الوطن» أن «آخر المستجدات بشأن التعاون بين المملكة والمنظمة في التركيز على استراتيجية برنامج العمل العام الثالث عشر تتمثل في التغطية الصحية الشاملة والطوارئ الصحية وتعزيز صحة الفئات السكانية»، مؤكدة أن «البحرين رائدة في مجال الصحة العامة، وهو ما أثبتته من خلال الممارسات التي تتبعها وتميزها في التعامل مع مختلف الظروف بكل احترافية وخبرة».

وأوضح ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بالمملكة أنه “بناء على الدعم المستمر الذي تقدمه البحرين وتحديداً وزارة الداخلية ووزارة الصحة فإن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في مملكة البحرين يمثل التزاماً رئيسياً يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 في برنامج المدن الصحية”، مشيراً إلى أن “أهمية برنامج المدن الصحية تكمن في تحسين نوعية حياة السكان في المدن من خلال التخطيط والتنفيذ والتقييم المستمر للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى توفير بيئة صحية، مشيراً إلى أن هذه الجهود ترتكز على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في البحرين”.

وأضافت أن برنامج الجامعات المعززة للصحة ينبثق من برنامج المدن الصحية، ويتضمن المحددات الاجتماعية للصحة في البيئة الأكاديمية، وقد وفر تنفيذ هذا البرنامج منصة لتعزيز الصحة على مستوى الجامعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وموظفي الجامعة، ومن خلال اهتمام الجامعات في مملكة البحرين بالبرنامج تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد في يناير 2023، وهو ما يعد مصدر فخر واعتزاز، وتشمل هذه الجامعات جامعة الخليج العربي، والجامعة الأهلية، وجامعة المملكة، وجامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية للجراحين – جامعة البحرين الطبية.

وأشارت الدكتورة تسنيم عطاطرة إلى أن “التعاون القائم بيننا وبين وزارة الصحة في استراتيجيات العمل المشترك يعد من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر، ونعمل معاً على الاستمرار في كل ما يخدم تعزيز الصحة وحمايتها والتغطية الصحية الشاملة”. وفيما يلي نص الحوار:

ما هي آخر المستجدات بشأن التعاون بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية؟

– أولاً نؤكد على التعاون القائم بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية، والحرص المشترك على تطوير مسارات التنسيق ودفعها إلى مستويات أعلى لتحقيق التطلعات والرؤى المرجوة.

وتتركز أحدث التطورات في التعاون بين المملكة والمنظمة على استراتيجية برنامج العمل العام الثالث عشر، وهي:
– أولاً: التغطية الصحية الشاملة.
ثانياً: الطوارئ الصحية.
ثالثا: تعزيز صحة فئات السكان.

والجدير بالذكر أن جهود مملكة البحرين تتركز على تحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تسعى إلى الوصول إلى “أهداف المليارات الثلاثة” لضمان تمتع الجميع بالصحة في جميع الأعمار.

وقد نظمت منظمة الصحة العالمية – مكتب البحرين بالتعاون مع وزارة الصحة العديد من ورش العمل والاجتماعات لمراجعة البرامج المشتركة، على سبيل المثال اللوائح الصحية الدولية. وتعتبر مملكة البحرين رائدة في مجال الصحة العامة، وهو ما أثبتته من خلال الممارسات التي تتبعها وتميزها في التعامل مع مختلف الظروف بكل احترافية وخبرة.

ماذا عن آخر البرامج ومذكرات التفاهم والاتفاقيات وورش العمل بين المملكة والمنظمة؟

– استضافت مملكة البحرين أول دورة تدريبية إقليمية لمنظمة الصحة العالمية منذ إنشاء المكتب الوطني في عام 2021، وكان موضوعها “إصدار النظام الإلكتروني لرصد شلل الأطفال والتدريب على استخدام لوحة المعلومات”، وحضرها ممثلون عن وزارة الصحة، بالإضافة إلى تسع دول، وخبراء من المكاتب الإقليمية والرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، ومدربون من مؤسسي النظام الإلكتروني. وتكمن أهمية هذه الدورة التدريبية الإقليمية في تدريب المشاركين على برامج شلل الأطفال الوطنية، وبرنامج التنمية الموسع، والنظام الإلكتروني لبيانات وتحليل التحصين، بما يتوافق مع التغييرات والتحديثات في برنامج القضاء على شلل الأطفال.

ومن جهة أخرى، نظم مكتب الدولة عدداً من ورش العمل المختلفة مع وزارة الصحة، منها دورة تدريبية في الاتصال متعدد التخصصات لتعزيز مهارات القائمين على الاتصال في وزارة الصحة، حضرها مجموعة من موظفي الوزارة والقطاعات الأخرى. ومن مخرجات هذه الدورة تقديم رسائل التوعية الصحية، ومحتوى الاتصال للأفراد، والمساعدة في الوصول إلى فهم أفضل للمجتمعات من أجل تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو الصحة الجيدة والرفاهية.

وفي نهاية شهر مايو/أيار الماضي، استضافت منظمة الصحة العالمية بمقرها في جنيف أعمال جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية، وقد انعقدت هذا العام الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية بمشاركة مختلف الدول الأعضاء (194 دولة عضواً)، بما في ذلك مملكة البحرين.

وتتمثل الوظيفة الرئيسية للجمعية في تحديد سياسات المنظمة، وقد تمت مناقشة العديد من المواضيع، وأهمها مراجعة الجولة الأخيرة من برنامج العمل العام “14” للفترة من 2025 إلى 2028. ويتمثل الهدف العام لبرنامج العمل العام الرابع عشر في تعزيز وتوفير وحماية الصحة والرفاهية لجميع الناس في كل مكان.

كيف تقيمون تميز مملكة البحرين بإعلان منظمة الصحة العالمية المنامة مدينة صحية كأول عاصمة في منطقة شرق المتوسط؟ وقد سبق ذلك اعتماد أم الحصم كأول مدينة صحية في المملكة، وتلتها مدن أخرى مثل عالي والبسيتين – الساية التي ستنضم إلى شبكة المدن الصحية؟

– بناءً على الدعم المستمر الذي تقدمه مملكة البحرين وتحديداً وزارة الداخلية ووزارة الصحة، فإن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في مملكة البحرين يمثل التزاماً رئيسياً يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 في برنامج المدن الصحية، حيث استطاعت مملكة البحرين ممثلة بعاصمتها “المنامة” الحصول على لقب “أول عاصمة صحية في إقليم شرق المتوسط” في عام 2021، وسبق ذلك حصول مدينة “أم الحصم” على لقب “أول مدينة صحية” في المملكة في عام 2018، تلتها مدن أخرى مثل “عالي” و”البسيتين – الساية” في عام 2022.

ومؤخراً، وقعت ثلاث محافظات خطاب تعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوسيع مبادرة المدن الصحية لتشمل المحافظة بأكملها، كما انضمت المحافظات الأربع إلى شبكة المدن الصحية وشاركت في ورشة عمل لتبادل الخبرات واكتساب رؤى قيمة حول أفضل الممارسات في توسيع مبادرة المدن الصحية، وقد حضر الورشة جميع المحافظات وأعضاء اللجان وممثلي المدن الصحية في مملكة البحرين، حيث تمت مناقشة التحديات والفرص لتعميم البرنامج على جميع محافظات المملكة.

ورافق الورشة افتتاح معرض صور المدن الصحية والذي يعد مثالاً للفخر والاعتزاز، حيث قدم المعرض المميزات التي تتميز بها كل مدينة، حيث تم تصوير المنامة كنموذج لـ “الحياة بروح ريادة الأعمال”، فيما تميزت أم الحصم بـ “الحياة في التراث”، وسلطت العالي الضوء على “الحياة في الفن”، وتم تصوير البسيتين والسايح كرمزين لـ “الحياة في المعرفة”.

تكمن أهمية برنامج المدن الصحية في تحسين جودة حياة سكان المدن من خلال التخطيط والتنفيذ والتقييم المستمر للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى توفير بيئة صحية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجهود ترتكز على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في مملكة البحرين.

تميزت مملكة البحرين في برنامج الجامعات الصحية، حيث تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «جامعة صحية» في وقت واحد، وهي المرة الأولى التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي انضمت الجامعات إلى شبكة الجامعات الصحية، ما تقييمكم لذلك؟

ينشأ برنامج الجامعات المعززة للصحة من برنامج المدن الصحية ويتضمن المحددات الاجتماعية للصحة في البيئة الأكاديمية.

وقد وفر تنفيذ هذا البرنامج منصة لتعزيز الصحة على مستوى الجامعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، وبمشاركة جامعات مملكة البحرين في البرنامج تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب “الجامعة الصحية” في وقت واحد في يناير 2023، وهو ما يعد مصدر فخر واعتزاز، وتشمل هذه الجامعات: جامعة الخليج العربي، والجامعة الأهلية، وجامعة المملكة، وجامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية للجراحين – جامعة البحرين الطبية.

إن الجامعات تقدم مساهمات مهمة من خلال الأوساط الأكاديمية ومجموعات الشباب والبحوث والتعليم. والتقدم الذي أحرزناه في برنامج الجامعات الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية يقربنا خطوة واحدة من تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية “المليارات الثلاثة” وضمان تمتع مليار شخص إضافي بصحة أفضل ورفاهية أفضل.

وفي هذا المجال نسعى إلى زيادة عدد الجامعات المنتمية لهذا البرنامج، ويتم ذلك من خلال التنسيق بين القطاعات المختلفة في وزارة الصحة ومجلس التعليم العالي والقطاعات الأخرى.

هل هناك أي كلمات أخيرة؟

إن التعاون بيننا وبين وزارة الصحة في استراتيجيات العمل المشترك يعد من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر، ونعمل معاً على الاستمرار في كل ما يخدم تعزيز الصحة والحماية والتغطية الصحية الشاملة.

يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية ترفع هذا العام شعار “صحتي حقي” للدفاع عن حق كل إنسان، في كل مكان، في الحصول على الخدمات الصحية، بما في ذلك التثقيف الصحي والمعلومات الصحية، فضلاً عن مياه الشرب الآمنة، والهواء النقي، والتغذية الجيدة، والسكن الجيد، والعمل اللائق، والظروف البيئية المناسبة، والحرية من التمييز في خدمة الصحة العقلية.

وهنا نؤكد على الدور المتميز للقطاعات الصحية والشركاء في القطاعات المختلفة والشباب والمجتمع المدني الذين يساهمون في تحقيق رؤية منظمة الصحة العالمية “الصحة للجميع”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟