فن ومشاهير

نسليهان أتاغول تبوح بأسرار حبها ومرضها وطفولتها.. وتكشف سر «الأسد»

نسليهان أتاغول تبوح بأسرار حبها ومرضها وطفولتها.. وتكشف سر «الأسد»     
زيزي عبد الغفار   

“لم تكن طفولتي سهلة”.. بهذه الكلمات لخصت النجمة التركية نسليهان أتاغول طفولتها، واختارت ثلاث كلمات لوصف تلك المرحلة من حياتها، التي بدأت بحلم أن تصبح ممثلة مشهورة.

وقالت نسليهان في حوارها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، إنها في طفولتها كانت وحيدة وفضولية ولديها أصوات داخلية كثيرة، وكانت تحلم دائماً بإيجاد عمل مناسب لها، حتى تتمكن من توفير الراحة لوالدتها ولا تسمح لها بالذهاب إلى العمل.

ووصفت وحدتها في تلك المرحلة المبكرة من حياتها قائلة: «كان والدي ووالدتي يعملان، وكان أخي الأكبر يذهب إلى المدرسة ويعمل بعد دراسته، لذلك كنت دائمًا وحدي، أراقب كل شيء، أمي وأبي والناس، والأهم من ذلك أنني كنت أراقب نفسي بشكل منفصل». وأضافت أنها كانت الطفلة المتمردة داخل العائلة: «كنت عنيدة، متمسكة برأيي، أفعل ما أؤمن به، على الرغم من أن عائلتي منعتني من القيام بالعديد من الأشياء التي أريدها». وتابعت أنها عندما كبرت، أدركت أنهم يريدون حمايتها ودعمها في نفس الوقت، وأنهم أعطوها الكثير.

  • نسليهان أتاغول

فضل أمي…وعلاقتي بأبي:

فاجأت بطلة مسلسل “حب أعمى” الجميع عندما أعلنت أن علاقتها بوالدها الذي توفي قبل ثماني سنوات ليست جيدة، وأنها ليست على وفاق معه، إلا أنها بعد وفاته أدركت أن كل هذه الأمور ليست مهمة، وبدأت تبحث عن طفولته لتعرف لماذا لم يعبر لها عن حبه، ولماذا لم تكن الأسرة من أولوياته، واكتشفت أنه عاش طفولة صعبة مليئة بالتحديات، ما جعل من الصعب عليه التعبير عن حبه واهتمامه بعائلته، فقررت ألا تتذكر منه سوى الأشياء الجميلة التي قدمها لها، لأنها أرادت تخليد ذكراه.

وأوضحت نسليهان أن والدتها هي من غرست فيها الثقة بنفسها وكانت أكبر داعم لها في مسيرتها الفنية.

“أنا أسد”:

النجمة التركية من برج الأسد، وتريد أن تطلق على فيلم يلخص حياتها وحالتها النفسية اسم “حضن الأسد”، لأن الأسد بحسب نسليهان قوي وخطير، لكنه في الوقت نفسه طيب القلب، والناس يعتبرونه شريرًا، لكن أولويته دائمًا هي حماية قطيعه وعائلته. تصف الممثلة التركية (31 عامًا) نفسها باختصار، قائلة إنها ليست ضعيفة على الإطلاق، لكنها شديدة الحساسية، وتحب التواصل المباشر مع الناس، وتعتبر البطاطس خضارها المفضل، وتحب السباحة، وترفض أن تكون نسليهان واحدة فقط؛ تقول: “هناك عدة نسخ من نسليهان”.

  • نسليهان أتاغول تكشف أسرار حبها ومرضها وطفولتها.. وتكشف سر
    نسليهان أتاغول تكشف أسرار حبها ومرضها وطفولتها.. وتكشف سر “الأسد”

حلم كنت أطارده منذ الطفولة:

بدأ حلم التمثيل لدى بطلة فيلم “أوه بليندا” الشهير على شبكة نتفليكس عندما كانت في الثامنة من عمرها، حيث انفجرت الفكرة في رأسها وهي جالسة في المنزل مع والديها تشاهد أحد المسلسلات، فأخبرت والدها على الفور أنها تريد أن تصبح ممثلة، فمسح على رأسها وقال لها: “ستصبحين”.

لم يكن تفكير نسليهان في تلك الفترة لحظياً أو اندفاعياً، بل ظلت تلاحق هذا الحلم حتى بلغت الثالثة عشرة من عمرها، وبدأت تراسل بعض شركات الإنتاج، رغم أن الأمر في بلدتها كان شبه مستحيل، ولم يكن أحد من سكانها قد دخل مجال الفن يوماً.

وتتابع النجمة التركية أنها بعد أن تواصلت بالفعل مع إحدى الشركات، طلبت من والدتها مرافقتها إلى تجارب الأداء، والأخيرة لم ترفض، لكن الحلم توقف مؤقتًا؛ لأن الشركة لم تخترها لتقديم أي دور في أعمالها، ما تسبب لها في نوبة حزن شديدة. وبعد مرور الوقت، وبمحاولات عديدة، واعتيادها على الوقوف أمام الكاميرا خلال تلك التجارب، تم اختيارها لتقديم أول أدوارها، وهو ما أدخل السعادة إلى قلبها؛ لأنها شعرت أن حلمها على وشك أن يتحقق. تقول نسليهان: «بدأت أرى المخرجين وطاقم العمل الكثير والإضاءة وغيرها، وكنت دائمًا محاطة بهم. ومنذ تلك اللحظة، وعدت نفسي بأن أظل شخصًا واقعيًا»، وتتابع: «كانت والدتي تحضر معي جميع جلسات التصوير، وتوقفت عن ذلك في اليوم الذي بلغت فيه الثامنة عشرة من عمري، وقالت لي إنني أصبحت فتاة راشدة، ويمكنني الاعتماد على نفسي».

وتصف نسليهان تلك اللحظات بأنها كانت صعبة بعض الشيء، لأن وجود والدتها الدائم بجانبها أثناء التصوير كان يجعلها تشعر بالأمان، ولكن كان عليها أن تبدأ مرحلة جديدة من حياتها.

وأشارت إلى أن دخولها عالم التمثيل في سن صغيرة كان له أثر كبير على تطور شخصيتها، وأنها أرادت التمثيل بقوة بسبب رغبتها الكبيرة في الهروب من نفسها، موضحة: «أردت أن أفصل نفسي عن نفسي».

وتوضح أن أداء أدوار تمثيلية بعيدة عن شخصيتها الحقيقية يمنحها مشاعر لم تختبرها في الواقع، لكن هذا لم يستمر معها طويلاً، فبدأت بعدها مرحلة معاكسة، بالتقرب من نفسها من خلال التمثيل.

الشهرة.. والحب:

لا تعلم بطلة مسلسل “ابنة السفير” هل تحب أن تكون ممثلة مشهورة أم لا، قائلة إن هذا الأمر يتغير من لحظة لأخرى، لكنه يمنحها القدرة على التفكير في الكثير من الأشياء، ويدفعها دائمًا للتساؤل عما إذا كان ذلك يحدث لها فقط لأنها مشهورة.

وعن حبها الكبير لزوجها الممثل قادر دوغلو، كشفت أنها التقت به في موقع التصوير، وأنه أحبها من النظرة الأولى، بينما هي أحبته مع مرور الوقت، وتزوجته منذ 9 سنوات، وأن حياتها مع زوجها كممثلين مشهورين مختلفة بعض الشيء، لكنها بدأت تعتاد عليها، خاصة أن الحب أمام الناس يعني متابعة كل شؤون حياتهما، واصفة هذا الأمر بالصعب لكنه لا مفر منه.

وتتابع نسليهان: “أنا أحب ما أفعله، وأريد أن أستمر في القيام به. في حياتي، سأكون دائمًا في الأماكن العامة، وهو أمر طبيعي، لكن الأمر ليس سهلاً طوال الوقت، لكنني أعتقد أننا نتعامل مع الأمر جيدًا”.

وأضافت أنها لا تعلم إن كان الأمر رومانسياً أم لا، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، التي شوهت معنى الرومانسية اليوم، وأثّر طغيانها بشكل كبير على أفكار الناس، لدرجة أن القوانين التي تتحكم في حياتنا عادت إليهم، مؤكدة أنه يجب ألا ننسى الواقع، وأن نتذكر دائماً أن هذه التطبيقات ما هي إلا أداة للتسلية.

وتنسب نسليهان نجاح زواجها إلى معاني تفوق الفهم، مثل: الرغبة في الفهم، والحب بكل بساطة، لكنها لا تنكر أن أي علاقة صحية لابد أن تمر بأوقات سيئة.

كشفت الفنانة الشهيرة أن زوجها قادر هو أقرب شخص لها في العالم، حتى من والديها، فهو من يعرفها ويفهمها أكثر من غيرها، وتربطها به علاقة رائعة.

العودة من الموت:

لا يعلم الكثير من الناس أن الممثلة الشهيرة عانت من مرض نادر وخطير وهو “متلازمة الأمعاء المتسربة”، ووصفت الأمر بالصعب للغاية، وأنها نجت من الموت بأعجوبة.

تصف نسليهان المرض الذي أصابها بأنه مرض مناعي ذاتي، ينتج عن تناول الأطعمة المعدلة وراثيا أو المعلبة، والخضروات والأطعمة التي يتم تناولها خارج موسمها، أو المعالجة بالمبيدات الحشرية.

وتشير إلى أن هذا المرض يعرض المصاب به للقلق ويسبب له نوبات هلع، وتضيف: «باختصار كنت أعاني من مرض خطير للغاية، كنت في ذلك الوقت أعمل لساعات طويلة وأحفظ 20 صفحة كل يوم، وأنا معروفة بقدرتي الممتازة على الحفظ، ولكن بسبب ذلك أصبحت غير قادرة على حفظ صفحتين في ساعة كاملة، وبعد ذلك بدأت أفقد الكثير من الوزن حتى وصل وزني إلى 43 كيلوغرامًا، ولم أعد قادرة على اتخاذ أي قرار، حتى أنني فقدت الوعي مرة لأكثر من ست ساعات، وكنت في طريقي للتصوير».

وكشفت أتاغول أنها في ذروة مرضها لم تعد قادرة على المشي بسبب التورم الشديد والألم الشديد في مفاصلها، ولم تكن ترغب في الاستيقاظ في الصباح وكانت في حالة سيئة للغاية.

وبحسب قولها، بدأت نسليهان العلاج باتباع نظام غذائي صارم للغاية، وتناول أطعمة محددة بدقة، واستمر علاجها لمدة عام كامل حتى بدأت تتعافى.

  • نسليهان أتاغول تكشف أسرار حبها ومرضها وطفولتها.. وتكشف سر
    نسليهان أتاغول تكشف أسرار حبها ومرضها وطفولتها.. وتكشف سر “الأسد”

إلهام الآخرين:

تلخص نسليهان طموحها الأكبر في رغبتها في أن يتذكرها الناس كمثال جيد، وأن تُعرف كممثلة تركية يتردد صداها عالميًا، وأن تكون مصدر إلهام للآخرين ومصدرًا للضوء. وتؤكد أنها كانت دائمًا فخورة بنفسها؛ عندما لا تهتم بالناس وتفعل ما تؤمن به.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟