مال و أعمال

الإمارات تدعو دول “بريكس” إلى التعاون لتحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات عبر أنحاء العالم

جددت دولة الإمارات خلال الاجتماع الرابع عشر لوزراء تجارة مجموعة البريكس، الذي حضره معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، دعوتها إلى تعزيز التعاون التجاري لتحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات عبر العالم.
وتعد هذه المشاركة في اجتماع وزراء تجارة مجموعة البريكس هي الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ انضمامها للمجموعة في أغسطس 2023.

واعتمد الدكتور الزيودي والوزراء المشاركون بيانا مشتركا لتأكيد الالتزام بالتعاون الشامل بين الدول الأعضاء في العديد من المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون في نظام التجارة المتعدد الأطراف، ودعم سلاسل التوريد، وتسهيل التجارة في المنتجات الزراعية، ودعم المناطق الاقتصادية الخاصة كمحرك للتعاون بين الدول الأعضاء، وتعزيز التجارة الإلكترونية مع حماية حقوق المستهلك، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون التكنولوجي وتوفير فرص التصدير. كما أكد البيان على التزام دول البريكس بنظام تجاري متعدد الأطراف والتعاون في معالجة تحديات التجارة العالمية.

واتفق الوزراء الذين يمثلون الإمارات العربية المتحدة والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران، على إنشاء إطار استشاري لتعزيز الحوار العالمي بشأن منظمة التجارة العالمية والقضايا ذات الصلة، وتعزيز التعاون في قطاع التجارة الإلكترونية، وخاصة في المجالات بما في ذلك حماية حقوق المستهلك واعتماد آليات حل النزاعات الرقمية عبر الحدود.

وركز البيان على أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التجارة العالمية، ونشر الحلول الذكية مثل الشهادات الإلكترونية ووثائق الشحن الإلكترونية. كما أكد على الدور الرئيسي للاستثمار والتعاون وتبادل المعرفة بين دول البريكس في تطوير القطاع الزراعي، وضرورة تحسين توافر التمويل لإنتاج الغذاء والتجارة.
ورحب الدكتور الزيودي بالبيان المشترك باعتباره خطوة مهمة للاستفادة من الآثار الإيجابية المتوقعة لتوسع تحرير التجارة الدولية على التنمية الاقتصادية والنمو في جميع أنحاء العالم.

وقال سموه إن دولة الإمارات تواصل المساهمة في قيادة الجهود الدولية لتعزيز وتوسيع التجارة العالمية الحرة القائمة على القواعد، وسنسعى دائماً إلى التعاون مع الدول والمنظمات الاقتصادية التي تمكننا من تسهيل تدفق السلع والخدمات ورؤوس الأموال حول العالم. وأوضح سموه أن مجموعة البريكس “تمثل منصة مهمة لتطوير العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء في مسعى إلى تبني رؤية مشتركة لتحقيق النمو القائم على التعاون والابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة، بما يلبي احتياجات الاقتصاد الحالية، وخاصة تلك المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، الأمر الذي من شأنه زيادة حجم التجارة بين الدول الأعضاء وتحسين ثقة المستهلكين”.

وأكد الزيودي أن دولة الإمارات، باعتبارها عضواً في مجموعة “البريكس”، ستعمل جاهدة على تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية مع الدول الأعضاء، بما يعزز دور الدولة كمركز عالمي رئيس وشريك متعدد الأطراف، بالإضافة إلى زيادة وتنويع الشراكات الاستراتيجية.
ويعد الانضمام إلى مجموعة البريكس جزءاً من أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة للتركيز على الازدهار الاقتصادي والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة – بما في ذلك مع المنظمات الدولية – في نظام عالمي متطور باستمرار.

وبالإضافة إلى البيان المشترك، اعتمد الاجتماع الرابع عشر لوزراء التجارة مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين المناطق الاقتصادية الخاصة في إطار مجموعة البريكس، والتي تهدف إلى الاستفادة من آفاق المناطق الاقتصادية الخاصة في دول المجموعة واستخدامها كآليات لتعزيز التعاون التجاري والصناعي. واقترح الاجتماع إنشاء منتدى لتعزيز التعاون في مجال المناطق الاقتصادية الخاصة في الدول الأعضاء.
ويعد الاجتماع الوزاري لوزراء التجارة في الدول الأعضاء أحد أهم الفعاليات التحضيرية لقمة البريكس التي ستستضيفها مدينة قازان الروسية في أكتوبر المقبل.
يذكر أن مجموعة البريكس تضم حالياً 10 أعضاء يمثلون مجموعة من أهم الدول ذات الآفاق الاقتصادية الواعدة في العالم، وهي: الإمارات العربية المتحدة، وروسيا الاتحادية، وجمهورية البرازيل الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند، وجمهورية جنوب أفريقيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟