174 سجلا تجاريا لكوريا بالسعودية.. و35 مليار دولار حجم التجارة الثنائية

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في منتدى الأعمال السعودي الكوري، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا سامي بن محمد السدحان، ونحو 400 مشارك من القطاعين الحكومي والخاص.
تنويع الاقتصاد
وأوضح الوزير أن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أحدثت تحولاً رائداً نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز النمو الشامل والمستدام وتنمية الابتكار في مختلف القطاعات.
وأضاف أن المملكة وكوريا تتمتعان بعلاقات تجارية استراتيجية، وتسعى إلى تعزيز الازدهار الاقتصادي والتعاون المشترك.
الصناعات الحيوية
وقال وزير التجارة الكوري الدكتور إنكو تشونغ إن الشراكة الاقتصادية والتجارية السعودية الكورية تنمو في مختلف القطاعات، وتتجه الآن نحو صناعات حيوية مثل: السيارات وبناء السفن، ونحو مجالات جديدة مثل: مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وأضاف أن تجارة الخدمات بين البلدين تنمو بشكل نشط، وأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي ستنقل التعاون الاقتصادي إلى مرحلة جديدة.
تعزيز القدرة التنافسية
وخلال المنتدى، استعرضت وكيل وزارة التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان المطيري، أبرز الإصلاحات التي تم تنفيذها لتعزيز تنافسية المملكة، والفرص الواعدة في القطاعات الحيوية.
وأوضحت أن رؤية وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أدت إلى النتائج الإيجابية التي شهدها الاقتصاد السعودي وبيئة الأعمال في المملكة.
820 إصلاحات اقتصادية
وأضافت أن النتائج تمثلت في إنجاز 820 إصلاحاً اقتصادياً نفذتها 60 جهة حكومية منذ عام 2016 في 9 مجالات رئيسية، بالإضافة إلى إصدار وتحديث 1200 لائحة ونظام أساسي دعمت الإطار القانوني، ما أسهم في جعل بيئة الأعمال في المملكة إحدى الوجهات الرائدة على المستوى العالمي في جذب الشركات وأصحاب الأعمال.
وأوضحت أن المملكة أتاحت التملك الأجنبي بنسبة 100% في معظم قطاعات الأعمال، إضافة إلى إنشاء مركز الأعمال السعودي الذي ساهم في إعادة هندسة إجراءات بدء وممارسة الأعمال التجارية، ما أدى إلى خفض متطلبات ترخيص الأعمال بنسبة 55%.
وأوضحت أن نسبة رقمنة الخدمات الحكومية وصلت إلى 97%، ما يعكس الالتزام بتحديث العمليات الإدارية، فيما وصلت نسبة تفعيل جلسات المحكمة التجارية الافتراضية إلى 99%، ما يعزز بشكل كبير كفاءة عمليات التقاضي في المملكة.
أكد الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية السعودية وليد العرينان أن هناك حاجة إلى التركيز على قطاعات محددة وتعزيز الشراكة بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
إنشاء مكتب تسهيل الأعمال
وأشار إلى التزام الاتحاد بتقديم كل الدعم اللازم من خلال مبادرة إنشاء مكتب في سيول للمساعدة في تسهيل الأعمال للجانبين، وإطلاق بوابة إلكترونية باللغات العربية والكورية والإنجليزية لعرض فرص الاستثمار وتقديم المعلومات والخدمات التجارية والاستثمارية لمجتمع الأعمال في كلا البلدين، بالإضافة إلى إنشاء فريق عمل خاص ضمن مجلس الأعمال السعودي الكوري لتشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على الاستثمار في السوق السعودية.
وقال نائب رئيس غرف التجارة والصناعة الكورية، لي سونغ وو، إن المنتدى سيزيد من التعاون في القطاعات القائمة، وسيوفر فرص التعاون في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم، بالإضافة إلى اكتشاف فرص نمو جديدة وتطوير حلول للمخاطر الحالية مثل تغير المناخ وعدم استقرار سلسلة التوريد.
أنشطة المنتدى
وتضمن المنتدى الذي نظمه المركز الوطني للتنافسية واتحاد الغرف السعودية وغرفة التجارة والصناعة الكورية بهدف توسيع فرص الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين، جلستين حواريتين، الأولى (الابتكار والتقنية) حضرها ممثلون عن وزارة الاستثمار والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وشركتي (نافير) و(ريبيليونز) الكوريتين.
وناقشت الجلسة الأولى دور المبادرات الحكومية في تعزيز الابتكار وتبني التكنولوجيا، وأحدث الاتجاهات والتطورات المتوقعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وحضر الجلسة الثانية (التصنيع المتقدم والبنية التحتية) ممثلون من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، ومعهد كوريا للسياسة الاقتصادية الدولية، ومعهد كوريا للاقتصاد الصناعي والتجارة.
وتحدث المشاركون عن القطاعات الناشئة الرئيسية في التصنيع المتقدم، والتحديات والفرص التي يجلبها التحول الرقمي في تطوير البنية التحتية.
وتم خلال الملتقى توقيع 9 اتفاقيات بين عدد من الشركات من الجانبين، فيما قدم مدير تطوير الأعمال في شركة “سي جي لوجستكس” الكورية مين كوانج سونج تجربة الشركة في اختيار المملكة كمركز لعملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى استعراض شركة كيا الجبر لتجربتها في سوق السيارات السعودي، والتي قدمها نائب الرئيس التنفيذي عبد السلام الجبر.
وسبق انطلاق المنتدى -الذي يقام ضمن فعاليات اليوم الثاني من زيارة الوفد السعودي إلى كوريا- لقاءان بين وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ووزير التجارة والصناعة والطاقة الدكتور آن ديوك كيون، ووزير التجارة الدكتور إنكيو تشيونغ، ناقشا تعزيز الشراكة التجارية بين البلدين، والتعاون والتنسيق المشترك بشأن قضايا التجارة العالمية، وخاصة تلك المتعلقة بإزالة الحواجز التجارية وزيادة الصادرات.
والتقى الوزير بممثلي قطاع الأعمال السعودي المشاركين في الوفد، وناقش معهم التحديات التي يواجهونها وسبل التغلب عليها والتسهيلات المقدمة لهم.
يذكر أن وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي وصل إلى كوريا برفقة وفد سعودي ضم مسؤولين من 10 جهات حكومية، و55 من قيادات قطاع الأعمال والشركات الوطنية الكبرى؛ بهدف تعزيز العلاقات التجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، ورفع مستوى الشراكة الاقتصادية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر