تقارير

“المعاشات” تطلق “وفره” ثالث المشاريع التحولية الداعمة لرؤية الدولة

أعلنت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية عن إطلاق مشروع “المنظومة المتقدمة للتخطيط المالي الاستباقي” تحت مسمى “وفرة”، ضمن الجولة الثانية من المشاريع التحويلية.

يهدف المشروع إلى رفع مستوى المعرفة المالية لدى الفئات المشمولة بقوانين التقاعد، من خلال تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل تثقيفية وحملات توعوية تركز على رفع الوعي بمبادئ التخطيط المالي الاستباقي السليم وثقافة الادخار والاستثمار المبكر وأثرها في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي للمؤمن عليهم وأسرهم بعد التقاعد.

وتعكس المشاريع التحويلية رؤية حكومة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تبني نماذج حكومية نوعية ومبتكرة تدفع الدولة نحو المستقبل وتعزز تنافسيتها.

وتتميز المشاريع التحويلية بتحقيق أثر ملموس في كافة القطاعات خلال فترات زمنية قصيرة، وتتميز نماذج هذه المشاريع باختلاف آليات تنفيذها ومواكبتها للمتغيرات العالمية والتركيز على تعزيز الشراكات وتكامل الأدوار واعتماد الاستباقية في الأداء وتوظيف التكنولوجيا لتسريع وتسهيل عمل المؤسسات الحكومية لخدمة مجتمع الإمارات وتمكين الإنسان باعتباره الهدف الرئيسي للتنمية والذي يمثل عنصراً أساسياً من عناصر الاستقرار والتطور الحضاري والاجتماعي للمجتمعات.

ويركز مشروع التحول «وفرة» على تحقيق أهداف محور مهم من هذه الرؤية وهو جعل مجتمع الإمارات المجتمع الأكثر ازدهاراً، وهو ما يدعم تنافسية الإمارات ويحقق توجهها الاستراتيجي نحو بناء وطن فخور يدعم ازدهار المواطنين خلال السنوات العشر المقبلة.

وتماشياً مع آليات تنفيذ هذه المشاريع، القائمة على تعزيز الشراكات وتحقيق تكامل الأدوار، وقعت الهيئة اتفاقيتين بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين في المشروع، وهما أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، على مستوى تصميم وتطوير البرامج التدريبية، ومنصة «جاهز»، المنصة الرقمية لتنمية مهارات المستقبل، لتقديم وعرض ورش العمل التدريبية والتوعوية، باعتبارها أكبر منصة رقمية تقدم دورات مسجلة وجلسات «ماستر كلاس» حية وتفاعلية، لإعداد المواهب الحكومية للمستقبل، وتعزيز مساهمتها في تطوير العمل الحكومي، وترسيخ التنافسية العالمية لدولة الإمارات.

ويهدف برنامج “وفرة” إلى تأهيل وتدريب 10 آلاف مؤمن عليهم مسجلين لدى الهيئة، سواءً جدد أو ممن لديهم خدمة تصل إلى 20 عاماً، بالإضافة إلى طلاب الجامعات المؤهلين الداخلين إلى سوق العمل والذين على وشك التخرج، لرفع الوعي بالتخطيط المالي بنسبة 70%، وذلك من خلال تنفيذ الهيئة لبرامج تدريبية تثقيفية في الاستثمار والادخار من خلال رحلة تعليمية مستدامة يعدها ويرتبها متخصصون في هذه المجالات؛ تستهدف تمكين المواطنين من الأدوات المعرفية اللازمة لإدارة الجانب الاقتصادي من حياتهم، ومن خلال حملات تركز على توعيتهم بمبادئ التخطيط المالي الاستباقي السليم، وتمكينهم معرفياً بأدوات الادخار والاستثمار المبكر وغيرها من الأمور المتعلقة بمحاور التدريب لتحقيق الهدف التحولي الذي يرتكز على تحقيق الوعي بالمعرفة المالية بنسبة 60%.

وسيتم التركيز على ضمان استفادة الفئات المستهدفة من خلال التنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وأصحاب الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات التعليم العالي في الدولة ووسائل الإعلام لتمكينهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتخطيط المالي الاستباقي، وتشجيعهم على تبني أفضل الممارسات المالية السليمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهم ولأسرهم على نطاق أوسع في المستقبل عندما يصلون إلى مرحلة ما بعد التقاعد.

تم تنفيذ مشروع “وفرة” على ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى في نوفمبر 2023 بإعداد برامج التخطيط المالي حسب الفئات التعليمية والوظيفية المستهدفة، ثم تبعتها في يناير 2024 مرحلة تبني برامج التوعية في الادخار والاستثمار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حتى يوليو الجاري وهي مرحلة إطلاق برنامجين في التخطيط المالي الاستباقي وهما الادخار والاستثمار.

وتتضمن محاور المشروع التوعية بدورة حياة الفرد الشخصية ورغباته واحتياجاته ودمج المعرفة الناتجة عن ذلك في عملية اتخاذ القرار المالي، وتحديد مصطلحات المنتجات والخدمات المالية لدورها المعرفي في عملية التخطيط المالي للمستقبل، وتحديد مصطلحات اتخاذ القرار المالي كركيزة أساسية في عملية التخطيط المستقبلي سواء على مستوى الادخار أو الاستثمار، ومصطلحات إدارة الأموال وتوظيف العمليات المتعلقة بهذه المصطلحات في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، وإدارة الديون ومواجهة الصعوبات المالية ووسائل التغلب على التحديات المالية، ودور المساعدة والمشورة المالية في تصحيح وتحسين وتوجيه الناس نحو الإجراءات المثلى في إدارة واستثمار الأموال.

ويركز المشروع أيضاً على محاور أخرى منها التعريف بقوانين الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية والفوائد والمزايا التي تقدمها والتي تساهم في تحسين خيارات التقاعد، ورفع الوعي بخيارات الاستثمار المتاحة وعملية إدارة الثروات، وكيف تساهم هذه الخيارات في دعم حياة الناس مالياً بعد التقاعد، وأخيراً رفع الوعي بمتطلبات الحياة بعد التقاعد وفهم الاحتياجات المستقبلية ودور التخطيط المالي المبكر في تحقيق هذه الاحتياجات عند الوصول إلى مرحلة ما بعد التقاعد.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟