تحذير دولي من خطر ضرب مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا

حذّر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، الخميس، من أن ضرب مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا يهدد بتلويث وتدمير الأدلة القيمة.
وأقر بأن المنظمة ليس لديها معلومات عما إذا كانت هناك أي مواقع متضررة.
استهداف المنشآت العسكرية
وقال أرياس: “إننا نتابع عن كثب التقارير الواردة عن غارات جوية تستهدف منشآت عسكرية في سوريا”.
وتابع: “لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه الضربات استهدفت مواقع مرتبطة بالأسلحة الكيميائية. الضربات الجوية مثل هذه يمكن أن تشكل خطر التلوث”.
وأضاف أرياس: “هناك خطر حقيقي آخر يكمن في تدمير الأدلة القيمة لتحقيقات العديد من الهيئات الدولية المستقلة المتعلقة بالاستخدام السابق للأسلحة الكيميائية”.
وقال في كلمته: “بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار مخاطر فقدان أي أسلحة أو معدات كيميائية، خارجة عن أي سيطرة”.
مهمة تقصي الحقائق
وفي عام 2014، أنشأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “بعثة لتقصي الحقائق” للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأصدرت هذه البعثة 21 تقريرا عن 74 استخداما مفترضا للأسلحة الكيميائية، بحسب المنظمة.
وخلص المحققون إلى أن الأسلحة الكيميائية قد استخدمت أو من المحتمل أنها استخدمت 20 مرة.

محاكمة مرتكبي الجرائم
وضع محققو الأمم المتحدة قوائم سرية بأسماء 4000 مرتكب جرائم خطيرة في سوريا، على أمل ضمان المساءلة على أعلى المستويات في هذا البلد مع سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقالت لينيا أرفيدسون، التي تنسق عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا: “من المهم للغاية تقديم مرتكبي الجرائم على أعلى المستويات إلى العدالة”.
وشددت خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في جنيف على أن “التركيز يجب أن ينصب على أولئك الذين يتحملون المسؤولية الأساسية عن الانتهاكات المرتكبة على مدى سنوات طويلة، بدلا من التركيز على مرتكبي الجرائم ذات المستوى الأدنى”.
وتعهدت السلطات الانتقالية الجديدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ومعاقبة المتورطين في تعذيب المعتقلين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر