مجموعة “بريكس” تدرس إطلاق عملة رقمية موحدة مقابل هيمنة الدولار

أبدت دول البريكس اهتمامها بإمكانية تطوير عملة رقمية مدعومة بالذهب في إطار الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، بحسب ما قال أليكسي جوردانوف الخبير في المجال على منصة بيتكوين نيوز.

التحولات السياسية في دول البريكس

وقال جوردانوف إن التحولات الجيوسياسية ساهمت في تشكيل المشهد، بما في ذلك استبعاد روسيا من شبكة الدفع سويفت واستكشاف الكتلة لأنظمة تسوية بديلة.
وإذا مضت العملة الموحدة المقترحة قدما، فمن الممكن ربطها بالذهب وسلة من عملات البريكس مع توفير تكنولوجيا دفتر الأستاذ للشفافية والأمن.
إقرأ أيضاً:
صرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه قد يفرض تعريفات بنسبة 100٪ على دول البريكس إذا قدمت عملة تتحدى هيمنة الدولار.

دول البريكس مقارنة بالعالم

وتمثل دول البريكس مجتمعة 40% من سكان العالم وتولد أكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي أكثر بقليل من مجموعة السبع. وعلى الرغم من هذه القوة الاقتصادية، لا يزال الدولار يهيمن على التجارة العالمية، حيث تلعب عملات البريكس دورا أصغر.
وشكلت التجارة بين دول البريكس، التي زادت بنسبة 56% منذ عام 2017، 37% من إجمالي المعاملات داخل الكتلة في عام 2022.
ويشير جوردانوف إلى أنه إذا تم تبني اقتراح العملة المدعومة بالذهب، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل رسوم المعاملات ومخاطر أسعار الصرف.

احتياطيات الذهب في دول البريكس

ومن خلال ترميز احتياطيات الذهب، سيتم دعم كل وحدة رقمية بأصول ملموسة مخزنة في خزائن آمنة مع عمليات تدقيق منتظمة لضمان المساءلة.
يمكن للعقود الذكية تعديل أوزان العملات ديناميكيًا لتعكس أنماط التجارة والظروف الاقتصادية.
إقرأ أيضاً:
وأشار إلى أن “هذا من شأنه أن يتيح التوصل إلى تسويات في الوقت الحقيقي، ويقلل التأخير ويعزز الثقة بين المشاركين”.
ومن الممكن أن يجذب مثل هذا النظام دولًا من خارج الكتلة تبحث عن بدائل للشبكات التي يهيمن عليها الدولار، مما قد يزيد من حصة البريكس في التجارة العالمية بما يتجاوز 18٪ الحالية.

بديل لهيمنة الدولار

وأشار جوردانوف إلى أن دول البريكس تمتلك مجتمعة 5700 طن من الذهب، وهو ما يمثل 16% من الاحتياطيات العالمية، مقابل 17500 طن لمجموعة السبع أي 49%.
وعلى الرغم من التهديدات، فمن المرجح أن تستمر مجموعة البريكس، باحتياطياتها الاستراتيجية من الذهب ونفوذها الاقتصادي، في طرح أفكار لإعادة تشكيل المشهد المالي العالمي وتقديم بديل للنظام القائم على الدولار.