مع بدء الفصل الثاني.. أكثر من 3.5 ملايين طالب سوري يعودون إلى مدارسهم

استأنف أكثر من 3.5 ملايين طالب وطالبة دوامهم المدرسي، اليوم الأحد، مع بدء الفصل الدراسي الثاني للعام 2024-2025 في سوريا.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن الطلاب من مختلف المراحل الدراسية توزعوا على نحو 11 ألف مدرسة في مختلف المحافظات السورية.
وأكد وزير التربية والتعليم، نذير القادري، أن المديريات التعليمية أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب، مشيراً إلى أن هذه الاستعدادات شملت تجهيز المدارس، وصيانة المقاعد الدراسية، ومرافق الشرب، والحمامات، إضافة إلى تنفيذ عمليات التعقيم.
وشدد القادري على أن العملية التعليمية لا تقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل تسهم أيضاً في بناء القيم وتقويم السلوك، في ظل سعي الوزارة إلى تطوير المناهج والوسائل التعليمية لتلبية المتطلبات التربوية المتجددة.
وقبل أيام، التقى وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال السورية، نذير القادري، وفداً من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) برئاسة نائب المدير التنفيذي لشؤون العمل الإنساني وعمليات الإمداد في المنظمة، تيد شيبان.
وبحث الطرفان، خلال اللقاء الذي يأتي ضمن إطار الجهود المستمرة لرفع مستوى التعليم في سوريا وتلبية احتياجات الأطفال والطلاب، واقع التعليم في البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
تدهور العملية التعليمية في سوريا
شهدت العملية التعليمية في سوريا تدهوراً ملحوظاً خلال العقود الماضية نتيجة للسياسات التي اتبعها النظام السابق، والتي أهملت تطوير البنية التحتية للمدارس والمناهج التعليمية.
كما عانت المؤسسات التعليمية من نقص الدعم والتمويل، مما انعكس سلباً على جودة التعليم وظروف الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وعقب اندلاع الثورة في سوريا، لعب النظام دوراً مباشراً في تدمير العملية التعليمية من خلال قصف المدارس وتحويلها إلى ساحات للمعارك العسكرية. ولم تقتصر الأضرار على البنية التحتية فحسب، بل امتدت أيضاً إلى البيئة التعليمية، التي باتت غير آمنة وغير صالحة لاستقبال الطلاب.
وتشير التقارير إلى استهداف آلاف المدارس بالقصف المباشر أو تحويلها إلى مراكز عسكرية، مما دفع الطلاب إلى هجر مقاعد الدراسة والبحث عن بدائل للحفاظ على حياتهم، في ظل غياب أي حلول ملموسة لتعويض الخسائر التعليمية. كما أسهمت الظروف المعيشية المتدهورة الناتجة عن الحرب في دفع مئات الآلاف من الأطفال إلى التسرب من المدارس والانخراط في سوق العمل لتأمين احتياجات أسرهم.
وخلال السنوات الماضية، باتت ظاهرة عمالة الأطفال منتشرة بشكل مقلق، إذ يعمل الأطفال في ظروف قاسية وبأجور زهيدة، مما يحرمهم من حقهم الأساسي في التعليم. وتعكس هذه الظاهرة التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع السوري في إعادة بناء قطاع التعليم وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر