تقارير

تنديد واسع إزاء رفع “راية الموحدين الدروز” بدل العلم السوري في السويداء

 

أثار رفع راية طائفة الموحدين الدروز بدل العلم السوري فوق مبنى محافظة السويداء، غضباً واسعاً لدى السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأعرب طيف واسع من أهالي السويداء عن رفضهم الشديد لتلك الخطوة.  

وأقدم متظاهرون في مدينة السويداء اليوم الخميس، على إنزال العلم السوري ورفع راية الموحدين فوق مبنى المحافظة في المدينة، كما طردوا المحافظ الجديد مصطفى بكور من المبنى.

تزامن ذلك مع تظاهرة معارضة للإدارة الجديدة في سوريا في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، شارك فيها العشرات استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وحمل المتظاهرون رايات طائفة الموحدين ولافتات تعبّر عن رفضهم لسياسات السلطة الجديدة، وهتفوا لتأييد الشيخ حكمت الهجري ورفعوا صوره إلى جانب صور الشيخ موفق طريف، وفق موقع “السويداء 24”.

“سلوك غير وطني ومشبوه”

أثارت تلك الخطوة سخطاً واسعاً لدى أهالي ونشطاء المحافظة، خاصة وأنها تزامنت مع الإعلان عن اتفاق بين وزارة الداخلية وحركة رجال الكرامة لتفعيل الأمن العام في السويداء، والذي يفترض أن يسهم في إزالة حالة التوتر التي شهدتها العلاقة بين الطرفين.

الناشطة السياسية والحقوقية ريما فليحان، وصفت العمل بأنه “سلوك غير وطني وغير مقبول”. وقالت في منشور على فيس بوك: “السويداء جزء من سوريا والعلم السوري علمنا ورفع أعلام طائفية على مبنى الحكومة سلوك غير وطني وغير مقبول”.

ودعت فليحان “عقلاء السويداء ومواطنيها ونخبها اليوم يجب أن يكونوا صفاً واحداً ضد أي مشاريع انفصالية تهدد وحدة البلاد”. وأوضحت بأن “معارضة السلطة الحالية حق لكن هذه المعارضة لا تبرر أي نزعات انفصالية أو أي ارتهان لقوى خارجية تعتدي وتقضم الأراضي السورية لأن الارتهان سيكون حينها عمالة… أهالي السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وشعب سوريا”.

الإعلامي بسام بلّان، قال بدوره إن “مظاهرة السويداء اليوم مشبوهة بكل المقاييس. ثمة أناس يستخدمون مساحة الحرية المتوفرة لتمرير شعارات وهتافات لاتمت الى المشروع الوطني بشيء”.

ورأى أن “استخدام ساحة الكرامة لمثل هذه التظاهرات والشعارات إفراغ لروح ساحة الكرامة من مضمونها الوطني. ورفع أي راية غير العلم السوري في أي تظاهرة أو تجمع هو استحضار للنعرات الطائفية التي ستأخذ الوطن للجحيم”.

تحميل “الهجري” المسؤولية 

الروائي والإعلامي إبراهيم الجبين حمّل الشيخ الهجري مسؤولية ماحدث. وقال في منشور على فيس بوك: “بفضل حنكة الهجري تم إنزال علم الجمهورية العربية السورية من على مبنى محافظة السويداء”.

بينما اعتبر الصحافي عبد الناصر القادري أن “إنزال علم سوريا الجديد من أعلى مبنى المحافظة في السويداء، يعني أن هناك من يريد تحدي الدولة وجرها نحو الحسم العسكري، ولكن العقلاء الكثر سيرفضون سلوك أتباع شيخ طامح بقطف ثمار حراك السويداء لوحده بعيداً عن بقية مشايخ العقل والطائفة”.

فيصل القاسم: لماذا تتجاهلون علم “قسد”؟

أما الإعلامي فيصل القاسم فقد تساءل عن تركيز المنتقدين، على حادثة رفع راية الموحدين فوق المحافظة بينما تجاهلوا رفع “قوات سوريا الديمقراطية/ قسد” أعلام انفصالية في شمال شرقي سوريا.

وقال القاسم في منشور: “في الوقت الذي ندين فيه هذا التصرف الصبياني، نسأل مواقع التواصل ووسائل الإعلام، لماذا بربكم تتجاهلون ذلك العلم الانفصالي الذي يرفرف منذ سنوات وسنوات فوق ثلث الأراضي السورية في الرقة ودير الزور والبوكمال والقامشلي والحسكة وحلب وغيرها؟ لماذا تتناسون أن سوريا المفيدة بقمحها وبترولها ومائها تقع خارج السيادة السورية؟”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟