أخبار العالم

المساواة بين الجنسين: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الأخيرة من حيث عدد البرلمانيات

المساواة بين الجنسين: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الأخيرة من حيث عدد البرلمانيات     

يهدف إعلان ومنهاج عمل بيجين إلى دعم النساء والفتيات حول العالم في سعيهنّ إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وإعمال حقوق المرأة.

وفقا لـ “خريطة المرأة في السياسة” للعام الحالي – التي أصدرها الاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشكل مشترك – زادت نسبة النساء في البرلمان حول العالم بشكل طفيف بنسبة 0.3 نقطة مئوية لتصل إلى 27.2 في المائة، وانخفضت في المناصب الحكومية بنسبة 0.4 نقطة مئوية إلى 22.9 في المائة.

وأظهرت الخريطة أن تسع دول فقط، معظمها في أوروبا، حققت المساواة بين الجنسين في حكوماتها، حيث تشغل النساء 50 في المائة أو أكثر من المناصب الوزارية. وقد تصدرت نيكاراغوا القائمة حيث تشكل النساء 64.3 في المائة من الحكومة.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن تخصيص الحقائب الوزارية يسلط الضوء على استمرار التحيز بين الجنسين، حيث تكلف النساء في الغالب بوزارات تتعلق بالمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية، في حين تظل مجالات السياسة الأكثر تأثيرا، مثل الخارجية والمالية والداخلية والدفاع، خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الرجال.

وكشفت الخريطة أيضا أن النساء يشغلن المناصب العليا في 25 دولة فقط، 12 منها في أوروبا. وعلى الرغم من أن عام 2024 شهد محطات تاريخية – بما في ذلك انتخاب نساء بشكل مباشر لرئاسة المكسيك وناميبيا ومقدونيا الشمالية لأول المرة – إلا أن 106 دولة لم تتزعمها امرأة على الإطلاق.

وتتبع الخريطة تقرير الاتحاد البرلماني الدولي السنوي عن المرأة في البرلمان، والذي كشف أنه على الرغم من أن عام 2024 هو عام كثرت فيه الانتخابات، فإن التقدم نحو تمثيل أكبر للمرأة كان الأبطأ منذ عام 2017. 

وتكشف البيانات أيضا عن تفاوتات إقليمية كبيرة، وقد احتلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرتبة الأخيرة، حيث تشغل النساء 16.7 في المائة فقط من المقاعد البرلمانية ولا يوجد فيها حاليا رئيسات برلمانيات.

وفي هذا السياق، قالت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي توليا أكسون إن الوتيرة البطيئة للتقدم في التمثيل البرلماني للمرأة بعد عام من الانتخابات المهمة “أمر مثير للقلق”.

وقالت: “إن التفاوت العالمي يسلط الضوء على الفشل المنهجي في تعزيز المساواة بين الجنسين في السياسة في بعض أجزاء العالم. لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحطيم هذه الحواجز وضمان تمثيل أصوات النساء على قدم المساواة في السياسة في جميع أنحاء العالم. إن صحة ديمقراطياتنا تعتمد على ذلك”.

من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ أن الافتقار إلى التقدم في تحقيق المساواة بين الجنسين في القيادة السياسية “يُعَد بمثابة دعوة رصينة للعمل”. وأكد أن تسريع التقدم يتطلب المشاركة النشطة والدعم من الرجال، وأوضح قائلا: “إنها مسؤوليتنا الجماعية لكسر الحواجز”.

تراجع المساواة الجنسانية في القيادة السياسية

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث إن الوعد بالمساواة بين الجنسين في القيادة السياسية لم يتحقق بعد 30 عاما من إعلان بيجين – وهو الإطار التاريخي للأمم المتحدة الذي وضع خارطة الطريق للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.

وشددت بحوث على أن التقدم في هذا المجال ليس بطيئا فحسب، بل تراجع. وأضافت: “لا يمكننا قبول عالم يُستبعد فيه نصف السكان بشكل منهجي من صنع القرار. نحن نعرف الحلول: الحصص، والإصلاحات الانتخابية، والإرادة السياسية لتفكيك الحواجز النظامية. لقد انتهى وقت نصف التدابير ــ لقد حان الوقت لتتحرك الحكومات الآن لضمان حصول النساء على مقعد متساوٍ على كل طاولة تمارس فيها السلطة”.

جدير بالذكر أنه تم تقديم “خريطة المرأة في السياسة” خلال الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة التي تعقد حاليا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : un

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟