المملكة: في يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنة

أكدت وزارة الصحة أن اضطرابات النوم قد تكون مؤشرا على وجود بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ، والتي تبرز أهمية رعاية جودة النوم للحفاظ على الصحة العامة.
تأثير اضطرابات النوم على الصحة
خلال شهر رمضان المبارك ، يواجه الأفراد تغييرات كبيرة في عاداتهم اليومية ، وأبرزها تأثير الصيام على النوم بسبب التواريخ المختلفة للطعام وأعمال العبادة ، والتي تنعكس في جودة النوم ومدى شعور الشخص بالراحة والنشاط خلال اليوم.
في هذا السياق ، أوضح أخصائي النوم ، الدكتور Mishni al -saeed ، بمناسبة يوم النوم العالمي ، أن تأخير النوم بسبب صلاة التارويه والصحور يؤدي إلى تقليل العدد الإجمالي لساعات النوم ، مما يؤثر سلبًا على التركيز والمزاج ، بالإضافة إلى الأداء البدني والعقلي.
كما أشار إلى أن التغيير في تواريخ الأكل والسوائل قد يؤدي إلى اضطرابات النوم مثل الأرق أو الاستيقاظ المتكرر في الليل ، نتيجة للشعور بالعطش أو الكامل بعد وجبة سوهور.
وأضاف أن التغيير في إفراز الميلاتونين الهرموني ، الذي يسببه تأخير النوم ، يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق أثناء النهار.

التقنيات والتعليمات لتحسين جودة النوم
أشار الدكتور آل سايد إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة ساهمت في تحسين جودة النوم ، خاصة خلال الفترات التي تتغير فيها الجمارك اليومية مثل رمضان.
من بين هذه التقنيات أعضاء إيقاع النوم ، مثل مصابيح العلاج بالضوء ، والتي تساعد على إعادة تعيين الساعة البيولوجية من خلال التحكم في التعرض للضوء ، وكذلك الأجهزة القابلة للارتداء التي تراقب أنماط النوم وتقديم توصيات لتحسينه.
تشمل هذه التطورات أيضًا تطبيقات ذكية ذكية وذكية ، والتي توفر برامج الاسترخاء وتمارين التنفس التي تساعد على الوصول إلى نوم عميق ، وكذلك الأدوية التي تحفز الميلاتونين ، والتي يمكن أن تسهم في تنظيم النوم ، ولكن ينبغي استخدامها تحت الإشراف الطبي لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
في سياق تحقيق توازن صحي بين العبادة والنوم خلال الشهر المقدس ، قدم الدكتور آل سايد مجموعة من الإرشادات التي تسهم في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق والتعب.
وأكد أن الالتزام بجدول نوم ثابت قدر الإمكان يساعد في تقليل اضطرابات النوم ، لأن النوم والاستيقاظ في أوقات قريبة يوميًا يساهم يوميًا في السيطرة على الساعة البيولوجية للجسم.
يوصى أيضًا بتجنب التعرض للضوء الأزرق قبل النوم ، من خلال تقليل استخدام الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون ، نظرًا لتأثيره السلبي على إفراز الميلاتونين الطبيعي.
دور التغذية في تحسين النوم
أما بالنسبة لوجهة النظر الغذائية ، فقد أكد الدكتور آل سايد على أهمية اختيار الوجبات الخفيفة والمتوازنة في سوهور ، وتجنب الأطعمة الدهنية أو الثقيلة التي قد تؤثر سلبًا على جودة النوم.
كما أكد على دور القيلولة في التعويض عن عدم وجود نوم ليلي ، مما يشير إلى أن قيلولة قصيرة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة في فترة ما بعد الظهر تساعد في تقليل الشعور بالإرهاق وتحسين الأداء العقلي ، في حين أن النوم لمدة ساعتين في فترة ما بعد الظهر قد يساعد على تعويضه عن قلة النوم في الليل.
كما نصح بممارسة تمارين الضوء بعد الإفطار ، مثل المشي ، لتعزيز جودة النوم والمساعدة في الاسترخاء. اختتم الدكتور آل سايد خطابه من خلال التأكيد على أهمية الاستماع إلى احتياجات الجسم وتنظيم العادات اليومية بطريقة تضمن الراحة والاستفادة القصوى من الشهر الكريم ، مما يشير إلى أن رمضان يمكن أن يكون فرصة لتعزيز الصحة والنشاط بدلاً من أن يكون مصدرًا للإجهاد والتعب.
وأكد أن الوعي بأهمية النوم وجودته تنعكس بشكل إيجابي على صحة الأفراد وأدائهم اليومي خلال الشهر المقدس.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر