البحرين : البحرين تحتفي بيوم الصحة العالمي 7 أبريل

البحرين تحتفي بيوم الصحة العالمي 7 أبريل
تحتفل مملكة البحرين بيوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، لتسليط الضوء هذا العام على سجل الإنجازات التي تحققت في القطاع الصحي على مدى 25 عاما، في ظل الحكم المزدهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، ملك البلاد العظيم حفظه الله ورعاه. بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبما يعكس التزام المملكة بتحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين.
تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي للذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم، تمكن القطاع الصحي في مملكة البحرين من تحقيق العديد من الإنجازات، حيث منح (الحق في الصحة) أولوية دائمة في كافة خطط واستراتيجيات التنمية، وعملت بجهود متواصلة ومثابرة لتحقيق أهداف التنمية. الدخل المستدام وما يتبعه من أهداف ما بعد الألفية، وتخصيص ميزانيات وافرة للقطاع الصحي في كافة الموازنات، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات استثنائية لمواجهة التحديات الصحية الملحة مثل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-1)، في إطار ضمان صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع.
الحق في الصحة
ووفقاً لدستور مملكة البحرين في المادة (8): “لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية. وتهتم الدولة بالصحة العامة وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء المستشفيات والمؤسسات الصحية على اختلاف أنواعها. وبناء على ذلك، اتخذت المملكة خطوات ملموسة في تطوير برنامج الرعاية الصحية، تمهيداً لتطبيق نظام التأمين الصحي، حيث تم تنفيذ مبادرة الإدارة الذاتية للرعاية الصحية الأولية، بهدف خلق نظام صحي يقدم خدمات متكاملة ومستدامة والخدمات الصحية ذاتية الإدارة من قبل مجلس أمناء مراكز الرعاية الصحية الأولية وإدارة الصحة الأولية.
تنفيذاً لأمر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تم تقديم الخدمات على مدار 24 ساعة يومياً في 9 مراكز صحية في مختلف محافظات المملكة، مما يساهم في تطوير واستدامة خدمات القطاع الصحي و وتعزيز كفاءتها لتحقيق الأهداف المرجوة مما شكل نقلة نوعية في توفير التغطية الصحية. شاملة على مدار الساعة وقريبة من المواطنين.
وعلى مستوى الرعاية الصحية الأولية، تم إنشاء شبكة من مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف مناطق مملكة البحرين، والتي يبلغ عددها اليوم 27 مركزاً صحياً موزعة جغرافياً في مواقع يسهل الوصول إليها، ويجري العمل على توسيعها لتلبي احتياجات السكان.
المشاريع الصحية الكبرى
أولت مملكة البحرين اهتمامًا كبيرًا بتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال مضاعفة المرافق الصحية بمختلف أنواعها مع زيادة عدد المستشفيات العامة. دخل قطاع المستشفيات فصلاً جديداً بافتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يعمل جنباً إلى جنب مع مجمع السلمانية الطبي ومستشفى قوة دفاع البحرين (المستشفى). العسكرية) في تقديم كافة الخدمات الطبية المتطورة وفق المعايير العالمية.
لقد فتح العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، أيده الله، مجالاً واسعاً لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية من خلال تشجيع الاستثمارات الطبية ووضع اللوائح التنظيمية ومعايير الجودة. وكانت النتيجة أن بلغ عدد المستشفيات الخاصة 21 مستشفى مقابل 6 مستشفيات حكومية، في حين تجاوز إجمالي عدد المؤسسات الصحية الخاصة 800 مؤسسة مرخصة، بما في ذلك المراكز الطبية والعيادات بمختلف تصنيفاتها.
شهدت المملكة نقلة نوعية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال مشاريع استراتيجية جسدت أهداف ومبادئ العصر المزدهر، أبرزها: مشروع (خطة التوسع والتطوير المتعددة والمتلاحقة لجميع المرافق الصحية) بقيادة مجمع السلمانية الطبي ومستشفى قوة دفاع البحرين، ومشروع (مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين). مركزه للأورام) أحد أهم الصروح الطبية الرائدة في مملكة البحرين، ومشروع (مدينة الملك عبد الله الطبية، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المراكز الصحية) المنتشرة في جميع أنحاء البلاد وفق أرقى البناءات العالمية والمعايير الطبية، وخاصة العمل على شبكة متكاملة من الخدمات الصحية في المدن. السكن الحديث.
وكذلك مشروع (مستشفى الملك حمد – البعثة الأمريكية) المصنف ضمن أحدث مستشفيات الرعاية الصحية في مملكة البحرين ودول الخليج، ومشروع (مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب)، والذي يمثل قيمة مضافة ورؤية واعدة للخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين ومنارة تجسد… التطوير الفعال والمستمر لهذه الأنظمة الطبية المتقدمة في المنطقة.
بالإضافة إلى مشروع (مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى) المجهز بأحدث وأفضل التقنيات والأجهزة الحديثة ليكون على قدم المساواة مع المراكز العالمية المتخصصة في أمراض الكلى، ومشروع (الجينوم الوطني) هو أحد أبرز المشاريع العالمية التي تبنتها مملكة البحرين ويهدف إلى استخراج خريطة وراثية كاملة للحمض. ويعد البرنامج النووي للمجتمع البحريني، ومشروع (افتتاح مكتب منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين) إضافة نوعية للقطاع الصحي في المملكة تساهم في تعميق مسارات التعاون والتنسيق المشترك.
خدمات صحية مجانية
ركزت الخدمات الصحية في مملكة البحرين على مختلف شرائح المجتمع، حيث قدمت الرعاية الصحية المجانية للمواطنين منذ ولادتهم، وتسهيل تلقي الرعاية الطبية لكبار السن من أفراد المجتمع من خلال الوحدات المتنقلة، والتي تشمل الزيارات المنزلية لهم. الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المراكز الصحية.
طاقم طبي متميز
كما تضم المملكة أكثر من 20 ألفاً من المهنيين الصحيين المرخصين ونحو 1000 مؤسسة صحية، منها 21 مستشفى خاصاً وأكثر من 400 صيدلية. ولا شك أن هذه الأرقام تشير إلى حيوية القطاع الصحي في المملكة والتسهيلات التي تقدمها المملكة لتشجيع القطاع الخاص على العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة في توفير… خيارات صحية متعددة.
حوكمة النظام الصحي
وتلا هذه المرحلة خطوة تالية في تطوير النظام الصحي في المملكة، تمثلت بصدور المرسوم الملكي رقم (5) لسنة 2013م بإنشاء المجلس الأعلى للصحة وإسناده التخصصات المهمة للنظام الصحي .
التحول الرقمي للخدمات الصحية
تقدم وزارة الصحة الآن خدماتها من خلال مشروع نظام المعلومات الصحية الوطني “I-SEHA” لجميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، ويعتبر التطبيق الإلكتروني “مجتمع واعي” أحد العوامل الرئيسية لنجاح خطة المملكة لمواجهة واحتواء والحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وأخذ زمام المبادرة في مواكبة التقنيات بالتنسيق مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، انطلاقاً من حرصها على ضمان السلامة على كافة المواطنين والمقيمين مسؤولية مجتمعية. ويمثل موقع وزارة الصحة www.moh.gov.bh وموقع Healthalert منصتين رقميتين متكاملتين، تقدمان أحدث المعلومات والبروتوكولات الصحية ومجموعة من الخدمات الإلكترونية.
معالجة الأمراض المعدية
شهد برنامج التقصي الوبائي للأمراض المعدية تطوراً ملحوظاً من حيث النطاق والأهداف. وعلى مستوى التحقيقات الروتينية، أظهرت المؤشرات أن مملكة البحرين لم تسجل أي إصابة. حالات شلل الأطفال والدفتيريا والكزاز منذ أكثر من عقدين.
كما تم اعتماد مملكة البحرين كواحدة من أوائل الدول في العالم في القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية المتوطن، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض التي يمكن تجنبها عن طريق التطعيم بفضل التغطية العالية بالتطعيمات والتقصي الجيد لهذه الأمراض. للكشف المبكر والاحتواء.
وكانت المملكة من أوائل الدول التي وضعت خططاً لمواجهة الأمراض السارية الناشئة فور إعلانها من قبل المنظمات الصحية العالمية وقبل وصولها إلى البلاد، مثل مرض السارس وأنفلونزا الطيور والأنفلونزا (1H1N) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. الفيروس.
حققت المملكة العديد من الإنجازات خلال انتشار فيروس H1N1 عام 2009، ونجاحًا ملحوظًا في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث سخرت كافة إمكاناتها لضمان صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، وقدمت نموذج متميز في إدارة الجائحة، ساهم في تميز… وريادة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي بكل جدارة واقتدار.
التميز في مؤشرات الصحة العالمية
حققت مملكة البحرين مستوى متميزاً وتبوأت مكانة متقدمة يشار إليها بلبنان، حيث انخفض عدد وفيات الأمهات لكل 100 ألف مولود حي إلى 11.1 عام 2022 بدلاً من 20 حالة عام 2002، فيما ارتفع مؤشر العمر المتوقع عند الولادة من 73.8 سنة في عام 2002 مقارنة بـ 78. سنة في عام 2022.
نجحت المملكة في تحقيق الأهداف الصحية والعديد من المكتسبات التي تعزز جودة حياة الأفراد وسلامتهم، محققة مؤشرات إيجابية أبرزها: توفر إمكانية الحصول على خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي، وخدمات الصحة الأولية المجانية والأدوية الطبية لجميع المقيمين بنسبة 100%، وارتفاع معدلات التغطية بالتطعيمات لمختلف الأمراض. ولتجاوز نسبة الأطفال 97%، انخفضت نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى 7 حالات، لكل 1000 مولود حي في عام 2021، كما أن 99.6% من الولادات تمت تحت إشراف صحي متخصص.
وفي ظل التوسع والنمو المستمر لمنظومة الخدمات الصحية، ارتفع إجمالي عدد الأسرة في المستشفيات إلى 3428 سريراً في عام 2022، متجاوزاً بنحو ضعف إجمالي عدد الأسرة في عام 2002 الذي بلغ 1924 سريراً.
وكل هذه المؤشرات تجسد النهضة المهيبة المرتكزة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تعتبر الرعاية الصحية المتقدمة أحد ركائزها المتميزة. كما أنها تثبت حرص مملكة البحرين على تسخير كافة الموارد لتقديم الخدمات الصحية وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews