تقارير

10 معايير تربوية ومالية توجّه الأسر لاختيار مدارس الأبناء

وحدد أولياء الأمور أربعة معايير تؤثر في اختيارهم للمدارس لأبنائهم، فيما أشار التربويون إلى ستة معايير يجب التأكد منها عند اتخاذ قرار تسجيل الطفل في المدرسة، مؤكدين أن اختيار المدرسة المناسبة يعد من أهم القرارات التي يتخذها أولياء الأمور لما له من تأثير على التجربة التعليمية ونمو الطفل في المستقبل. في حين أشارت إدارة التعليم والمعرفة إلى تشابه الهيكل التنظيمي العام للمدارس التي تقدم نفس المناهج الدراسية، مع اختلافها في بعض الجوانب، مثل الأنشطة الأكاديمية والمرافق والرسوم وطرق التدريس وغيرها.

وتفصيلاً، أجرت «الإمارات اليوم» استطلاعاً للرأي على مجموعات أولياء أمور الطلبة عبر «واتساب» و«فيسبوك»، شارك فيه أكثر من 500 أب وأم للطلبة، وأظهر المشاركون أن 41% منهم يختارون مدارس أبنائهم بناءً على قيمة رسومها الدراسية، و34% يختارونها بناءً على تصنيف المدرسة، وفقاً لنتائج تقارير «ارتقاء» للتفتيش على المدارس الخاصة، و17% بناءً على الخبرة السابقة لأحد معارفهم المسجلين فيها، وسمعة المدرسة في التعامل مع الفروق التعليمية للطلبة ومواجهة حالات التنمر، بالإضافة إلى 8% اختاروها بناءً على موقعها من مكان إقامتهم.

وأشار أغلب المشاركين في تعليقاتهم (اطلعت الإمارات اليوم على نسخة منها) إلى وجود عدد من العوامل التي تساعد في مقارنة المدارس عندما تتشابه الرسوم الدراسية والتصنيف، ومنها جنسية الطلاب والمعلمين، والأنشطة اللامنهجية التي تقدمها مرافق المدرسة. وأشاروا إلى أن الخطوة الأولى في البحث عن مدرسة هي تحديد المنهج الدراسي، ثم تحديد المدارس التي تقدم هذا المنهج، ومقارنة رسومها ومواقعها وتصنيفها الأكاديمي. وإذا تشابهت الاختلافات بينها، يتم الاختيار بناءً على جنسيات الطلاب، حيث يفضلون أن يدرس الطلاب مع أقرانهم من نفس الجنسية، بينما يفضل البعض المدرسة بناءً على جنسيات المعلمين، وأن تكون لغتهم الأم هي الإنجليزية.

وحدد التربويون عثمان الإبراهيمي ومحمد ناظم وميسون فاخر وأماني خلف ستة معايير يجب على أولياء الأمور مراعاتها عند اختيار المدارس لأبنائهم، أولها لغة التدريس لتحديد نوع المنهج، وبناءً عليه يتم الاختيار بين المدارس التي تقدم ذلك المنهج، والمعيار الثاني يتعلق بجودة التعليم سواء كان تقليدياً بقيادة معلم وكتب محددة، أو ذاتياً بقيادة معلم ومصادر بحثية مفتوحة، وآلية التقييم في المدرسة واختباراتها المحلية والدولية التي يجب اجتيازها، مشيرين إلى أن المعيار الثالث هو “الاعتراف بالمنهج”، وهو من أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار المدرسة لضمان معادلة شهادة إتمام الدراسة الثانوية في البلد الأم، وخاصة لأبناء الأسر المقيمة.

وأشاروا إلى أن المعايير الثلاثة الأخرى تشمل الخطط المستقبلية للجامعة أو المؤسسة التعليمية التي يريدون أن يلتحق بها أبناؤهم لاستكمال تعليمهم العالي، واعتراف الجامعة بشهاداتهم ومؤهلاتهم، ومتطلبات الحصول على معادلة شهادة الثانوية العامة في الدولة، حيث تشترط وزارة التربية والتعليم مجموعة حد أدنى من الشروط والمتطلبات لكل منهاج لمعادلة الشهادات في مرحلة الثانوية العامة، إضافة إلى التاريخ الدراسي للطالب في حال اتخاذ قرار بالانتقال من مدرسة إلى أخرى، أو تغيير المنهج، وذلك لمراعاة مدى قدرته على استيفاء متطلبات المدرسة والمنهج الجديد وقدرته على مواصلة الدراسة دون عوائق.

من جانبها، أكدت إدارة التربية والتعليم والمعرفة على أهمية اختيار أولياء الأمور للمدرسة المناسبة لأبنائهم، والذي يعتمد على عدة عوامل، أهمها المنهج التعليمي الذي تقدمه كل مدرسة، والمنهج المتبع في التدريس والتعلم داخل المدرسة، والخبرات التعليمية والأكاديمية التي يشاركها كل منهج، والمحتوى الذي سيتعلمه الطفل، والتقييمات التي يجريها كل منهج، وغيرها من الأنشطة ذات الصلة.

وحددت الإدارة 12 اعتباراً يجب على أولياء الأمور معرفتها ومناقشتها مع المدرسة قبل تسجيل أبنائهم، منها كيفية التسجيل وشروط القبول، وعدد الطلاب في الفصل، وكيفية قضاء الطالب يومه الدراسي، ومنهج المدرسة وأسلوب التدريس والتعلم، ومزايا منهج المدرسة مقارنة بالمناهج التعليمية الأخرى، وتصنيف المدرسة وفق برنامج «ارتقاء» للتفتيش المدرسي، والرسوم الدراسية، وما إذا كانت هناك تكاليف إضافية مثل رسوم الكتب أو الحافلات.

بقية الاعتبارات والتدابير التي اتخذتها المدرسة فيما يتعلق بتنمية الهوية الوطنية، والأنشطة اللاصفية، والترتيبات الخاصة التي تقدمها المدرسة لأصحاب الهمم، والترتيبات الخاصة للموهوبين، وكيفية تطبيق المدرسة للانضباط، والتعامل مع التنمر، وطرق دعم المدرسة للقبول الجامعي.


14 مناهج دراسية

أفادت دائرة التعليم والمعرفة بوجود 14 منهجاً دراسياً في المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، حيث تقدم معظم المدارس الخاصة في أبوظبي منهجاً دراسياً واحداً، في حين قد تقدم بعض المدارس منهجين. وأكدت أن معرفة المناهج المختلفة تعد خطوة مهمة في اتخاذ قرار مستنير بشأن اختيار المدرسة، حيث سيحدد المنهج مسار تجربة التعلم للطالب وتقييمه والمؤهلات المرتبطة به، بالإضافة إلى الأنشطة الأكاديمية والمناهج اليومية التي يتوقع من الطالب المشاركة فيها، كما سيساعد ذلك الطالب على التخطيط والاستعداد لمستقبله الأكاديمي والمهني.

وتشمل المناهج التعليمية في أبوظبي المنهج الإماراتي (مناهج وزارة التربية والتعليم)، والمناهج الأمريكية والبريطانية والكندية والفرنسية والألمانية والإسبانية واليابانية، والبكالوريا الدولية، ونظام سابيس، والمناهج الهندية والبنغالية والباكستانية، بالإضافة إلى المنهج الفلبيني.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟