وزيرة البيئة: قطاع السياحة من أكثر القطاعات تأثراً بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية

وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن قطاع السياحة في مصر من القطاعات المهمة التي تساهم بنسبة تتراوح بين 12% إلى 15% من الدخل القومي، وهو من أكثر القطاعات تأثراً بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن نحو 90% من السياحة في مدينة شرم الشيخ تعتمد على السواحل؛ مما يجعل من الضروري الحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان استدامة السياحة في تلك المناطق، وهو ما دفع الدولة أيضاً إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.
واصلت وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، مشاركتها في سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة، التي تعقد ضمن فعاليات ورشة عمل “تيسير نهاية اللعبة” في مدينة مونتريال بكندا، وتحديداً فيما يتعلق بالتحضيرات للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16)، حيث شاركت في اجتماع المائدة المستديرة الخامس بعنوان “آليات إدارة عمليات الاتصال”، وأدار الجلسة بروليو دياس، الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية التنوع البيولوجي. وقالت: “الرسالة التي تؤكد عليها دائماً في جميع الجلسات هي ضرورة الالتزام بعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، الذي يهدف إلى وقف تدهور النظم الإيكولوجية واستعادتها لتحقيق الأهداف العالمية؛ لأنها قضية معقدة تتطلب المزيد من المناقشات مع مختلف الأطراف”. وأضافت أن هناك مواضيع ضمن قضية التنوع البيولوجي تبدو معقدة وتتداخل مع قطاعات كثيرة، مما يتطلب التواصل والتنسيق مع القطاعات الأخرى، مقدمة مثالا على الدور الذي لعبته كوزيرة للبيئة ورئيسة مؤتمر التنوع البيولوجي كوب 14، حيث أدركت خلال التحضيرات للمؤتمر التداخل الكبير بين القطاعات المختلفة سواء المياه أو السياحة أو الصحة أو النفط أو الزراعة؛ مما تطلب التنسيق مع هذه الوزارات المختلفة، وتم عقد العديد من الاجتماعات المكثفة، والتي ساهمت في تحديد الأهداف المرسومة التي ساهمت في نجاح المؤتمر.
وأشارت فؤاد إلى أن مؤتمر التنوع البيولوجي “كوب 14” أكد على دور القطاع الخاص في حماية الموارد الطبيعية، حيث تم إجراء حوار مع القطاع خلال فترة المؤتمر، مشيرة إلى مجموعة من المجموعات التي لا ينبغي إغفال دورها في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مثل منظمات المجتمع المدني والنساء اللواتي يلعبن دوراً كبيراً في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مقترحة إنشاء منصة أو مبادرة عالمية لإشراك النساء تتيح لهن التواصل مع صناع السياسات وصناع القرار.
من جانبه أوضح مستشار الوزير للتعاون الدولي الدكتور تامر أبو غرارة أن التواصل له مستويات عديدة، فالتواصل على المستوى الوطني هنا يهدف إلى رفع كفاءة وقدرات المجتمع الكولومبي؛ لرفع الوعي بقضية التنوع البيولوجي، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الرسائل بسيطة وواضحة لضمان فهمها.
وأشار أبو غرارة إلى نوع آخر من التواصل وهو التواصل بين فريق عمل واحد.. حيث يجب أن يتحدثوا نفس اللغة للوصول إلى المعلومات الصحيحة، ويجب أن تكون البيانات الصحفية واضحة وبسيطة في المفاهيم، مؤكدا على ضرورة التركيز على مشاركة الشباب في المؤتمر القادم، على غرار ما فعلته مصر خلال مؤتمر COP14 للاستفادة من طاقاتهم في خدمة قضايا التنوع البيولوجي.
ومن جهة أخرى شارك وزير البيئة في المائدة المستديرة السادسة بعنوان "إشراك الشركاء غير الحكوميين" وفي كلمتها، أكدت على أهمية إشراك القطاع الخاص في الحوار حول التنوع البيولوجي، ليس فقط فيما يتعلق باستعادة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، ولكن أيضًا العوامل الجاذبة للشراكة مع القطاع الخاص، والبحث عن فرص واعدة له في رحلة تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي القائم على الربحية المشتركة، بحيث يكون القطاع الخاص جزءًا لا يتجزأ من تحقيق مكاسب عملية من الحفاظ على التنوع البيولوجي. واسترشدت وزيرة البيئة بأحد النماذج المصرية في الشراكة مع القطاع الخاص في مجال التنوع البيولوجي، والذي يبدو أنه متشابك مع قضية تغير المناخ، وهو استثمار القطاع الخاص في محطات طاقة الرياح كأحد آليات التخفيف من آثار تغير المناخ، والتي تقع على مسارات الطيور المهاجرة وتؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجي، لذلك تم الحرص على إشراك القطاع الخاص في كيفية حماية الطيور المهاجرة أثناء مرورها عبر تلك المحطات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر