أنجلينا جولي تعلمت الغناء الأوبرا من أجل دورها الجديد

تعلمت أنجلينا جولي كيفية غناء الأوبرا استعدادًا لدور ماريا كالاس، إحدى أعظم مغنيات السوبرانو على مر العصور، قائلةً إنه كان الدور الأكثر تحديًا في مسيرتها المهنية.

يروي فيلم “ماريا”، للمخرج بابلو لارين، الأيام الأخيرة التي قضتها كالاس في باريس عندما كانت مدمنة على العقاقير المضادة للقلق. ويستعيد الفيلم لحظات صعود وهبوط ماضيها المضطرب عندما أبهرت الجماهير في مختلف أنحاء العالم بصوتها المذهل.

وقالت جولي لرويترز قبل العرض الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في وقت لاحق من اليوم “هذا هو الدور الأصعب والأكثر تحديا”.

وقالت وهي تتذكر مشاهد تم تصويرها في دار الأوبرا الشهيرة لا سكالا في ميلانو: “شعرت وكأنني على كوكب آخر لأن الأمر كان يفوق ما كنت مرتاحة له كشخص وكفنانة”.

ظهرت جولي في أكثر من 60 فيلمًا، بما في ذلك أفلام الحركة الضخمة والدراما المشحونة عاطفياً، وفازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “Girl Interrupted” عام 1999.

لقد أخبرت لارين أنها تستطيع الغناء، ولكن بعد ذلك أدركت أنها بحاجة إلى الوصول إلى مستوى مختلف تمامًا، حيث أخذت سبعة أشهر للتدريب على الدور.

“اعتقدت أنني أستطيع الغناء كما يغني الناس في الأفلام، حيث أتظاهر بالغناء أو أغني قليلاً. وكان من الواضح منذ البداية أنني سأضطر إلى تعلم الغناء حقًا لأنني لا أستطيع حقًا التظاهر بالأوبرا”، قالت.

وقال لارين إنه عندما نسمع كالاس في الفيلم في أوج عطائها، فإن 95 في المائة من التسجيلات الأصلية للسوبرانو مأخوذة من الصوت، ولكن عندما نسمعها في نهاية حياتها، فإننا نستمع في الغالب إلى صوت جولي.

قالت ألبا روهرواشر، التي تلعب دور مدبرة المنزل المحبوبة لكالاس: “لقد تلقت الكثير من دروس الغناء، بشكل لا يصدق، وغنت من الصباح إلى الليل. لقد تأثرنا حقًا، بكينا أثناء التصوير”.

وقال لارين إنه نشأ وهو يستمع إلى الأوبرا، ويأمل أن يشجع فيلمه الأخير الناس على استكشاف شكل فني فقد الكثير من جاذبيته العامة منذ وفاة كالاس في عام 1977 عن عمر يناهز 53 عاما فقط.

ويعد فيلم “ماريا” واحدا من 21 فيلما تتنافس على جائزة الأسد الذهبي المرموقة في مهرجان البندقية السينمائي الذي يستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول.