صحة و جمال

رحلة من الماضي إلى الحاضر.. كيف بدأت أسابيع الموضة وما مدى تأثيرها على العالم؟

رحلة من الماضي إلى الحاضر.. كيف بدأت أسابيع الموضة وما مدى تأثيرها على العالم؟     
زيزي عبد الغفار   

هل تساءلت يومًا عن أصول أسابيع الموضة وكيف أثرت على صناعة الأزياء العالمية؟ دعنا نستكشف معًا كيف أصبحت هذه الصناعة واحدة من أكثر الصناعات تأثيرًا في العالم.

أصبحت أسابيع الموضة اليوم منصات رئيسية تعرض أحدث اتجاهات الموضة وتحدد اتجاهات المستقبل.

ويضع المصممون والعلامات التجارية حياتهم المهنية على المحك في هذه الفعاليات، حيث يتم قياس النجاح من خلال تأثيره على وسائل الإعلام والجمهور.

على سبيل المثال، شهدنا مؤخرًا أن بيوت الأزياء مثل ماكس مارا تتخذ خطوة جريئة بالابتعاد عن الفراء الحقيقي.

مرتين في السنة، تعرض أكبر الأسماء في عالم الموضة أحدث تصميماتها، مع عارضات الأزياء يسيرن على منصة العرض وسط الأضواء الساطعة واهتمام وسائل الإعلام.

على الرغم من أن الحدث ليس مسابقة حقيقية، إلا أن هناك الكثير من الضغوط على العلامات التجارية والمصممين للتوصل إلى شيء عصري وجديد للموسم المقبل.

كما لخص أحد المصممين هدفه: “لماذا نصنع الملابس إذا لم يتم عرضها؟”

إذا أردنا العودة إلى جذور هذا التقليد، علينا أن ننظر إلى العصور القديمة.

لم تكن هناك عروض أزياء كما نعرفها اليوم، ولكن كان هناك اهتمام كبير بالملابس كرمز للثروة والمكانة الاجتماعية.

في اليونان القديمة وروما، كان ارتداء الملابس الفاخرة دليلاً على المكانة الاجتماعية.

مع مرور الوقت، تطورت هذه الملابس لتصبح أكثر تعقيدًا، واستمرت في عكس مكانة أصحابها.

مع بداية الثورة الصناعية، شهدت صناعة الأزياء تغييرات جذرية.

لقد أتاحت الابتكارات مثل آلات الخياطة والأصباغ الاصطناعية فرصًا جديدة للجميع، مما جعل الموضة أكثر تنوعًا وشعبية.

وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، بدأت الشركات في توظيف عارضات الأزياء لعرض ملابسها، وظهرت فكرة تنظيم المناسبات الاجتماعية الخاصة بالموضة.

في ستينيات القرن التاسع عشر، اكتسبت أسابيع الموضة شعبية كبيرة بفضل مصمم الأزياء البريطاني تشارلز فريدريك وورث.

بحلول مطلع القرن العشرين، انتشرت عروض الأزياء خارج أوروبا، حيث أقيم أول عرض أزياء في الولايات المتحدة عام 1903 في متجر إيرليتش براذرز في نيويورك.

خلال تلك الفترة، كانت العروض مقتصرة على الدعوة فقط، وكان التصوير الفوتوغرافي محظورًا للحفاظ على حصرية العلامة التجارية.

شهدت صناعة الأزياء تحولاً جذرياً في أربعينيات القرن العشرين على يد سيدة الأعمال روث فينلي، التي تعاونت مع إليانور لامبرت لتنظيم أول أسبوع للموضة الصحفية في عام 1943.

كان هذا الحدث بمثابة بديل للأزياء الباريسية أثناء الاحتلال الألماني، وساعد في إدخال التصوير الفوتوغرافي إلى عروض الأزياء، مما أعطى المصممين فرصة لعرض إبداعاتهم لجمهور أوسع.

أسابيع الموضة ليست مجرد عروض أزياء؛ بل هي أحداث محورية في صناعة الأزياء، تجمع بين الإبداع والابتكار وتعكس التطورات الثقافية والاجتماعية الواسعة.

من بداياتها المتواضعة إلى منصاتها العالمية اليوم، تظل هذه الأسابيع منصة لتحديد ما هو عصري ومؤثر في عالم الموضة. (ياسمينا)

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : lebanon24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟