البحرين : القائد: البحرين توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي وفقًا للمعايير الدولية

القائد: البحرين توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي وفقًا للمعايير الدولية
خلال مشاركته في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض..
وتعمل المملكة وفق خطة وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي لتحسين نوعية الحياة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
– توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتسهيل عمليات تبادل البيانات بين الأنظمة الحكومية المختلفة.
يشارك الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الأستاذ محمد علي القائد في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع اليونسكو، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري في الرياض.
ويدور برنامج القمة الذي سيشهد مشاركة واسعة من المتحدثين رفيعي المستوى من الحكومات والقادة والخبراء وصناع التغيير والمتخصصين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من 100 دولة، حول ثمانية مجالات رئيسية تسلط الضوء على أحدث مستجدات الابتكار وأبرز المواضيع والمناقشات وقوى التغيير المؤثرة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى استكشاف أحدث تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات البيانات الضخمة وسبل الاستثمار في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى دورها في بناء القدرات التقنية البشرية وتنمية المهارات التقنية والإبداعية، في ظل الالتزام بتحقيق الضوابط الأخلاقية والحوكمة للذكاء الاصطناعي ومحاور عدة ضمن جلسات القمة.
وشارك الرئيس التنفيذي القائد في فعاليات اليوم الأول للقمة في الجلسة الوزارية بعنوان “النهج العالمي لتعزيز الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي”، والتي بدأها بالإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) للتحضير لهذه القمة، معرباً عن خالص تمنياته بأن تكلل فعاليات القمة بالنجاح وتحقيق أهدافها المرجوة.
واستعرض القائد بعد ذلك الجهود التي تبذلها المملكة في مجال توظيف التقنيات، مؤكداً أن مملكة البحرين، وفي ظل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وتوجيهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تعمل على الاستثمار في التقنيات الحديثة وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالخدمات الحكومية وزيادة فعالية وأداء مختلف القطاعات لتحقيق عملية التحول الرقمي الشامل في المملكة، مع الأخذ في الاعتبار تحقيق المعايير الدولية المتعلقة بالخصوصية والأمن والامتثال الأخلاقي، مشيراً إلى عدد من المبادرات الوطنية التي تبنتها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنها استكمالها صياغة الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، والتي تهدف إلى المساهمة في الارتقاء بالعمل الحكومي وزيادة الإنتاجية في بيئة عمل مبتكرة، من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والمواصلات والأمن، بالإضافة إلى تحفيز البحث العلمي وتطوير البنية التحتية الرقمية.
كما أكد الأستاذ محمد القائد على أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متطلباً ضرورياً وداعماً لبناء اقتصاد قوي، في ظل ما يوفره من إمكانات هائلة ساهمت في تقليص وإعادة هندسة الإجراءات وجذب رؤوس الأموال وتعزيز جودة الحياة في المملكة، مشيراً إلى أن التجارب العالمية في مجال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص تؤكد على ضرورة الالتزام بوضع مجموعة من الأطر والسياسات وأفضل الممارسات التي تدعم حوكمة الذكاء الاصطناعي بما يضمن تقليل مخاطره والحفاظ على خصوصية البيانات ومراعاة الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية والآثار الاقتصادية الناتجة عن توظيف هذه التقنية.
وحول تجربة المملكة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، أكد السيد محمد القائد أن مملكة البحرين من الدول الرائدة في تحقيق الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق السياسات والمبادئ التوجيهية والمبادئ الأخلاقية والأسس التنظيمية، مشيراً إلى مبادرة دليل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لدول مجلس التعاون الخليجي التي أعدتها المملكة حول استخدام هذه التقنية، بالإضافة إلى إعدادها تقريراً شاملاً حول تنظيم ونشر واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في المملكة وتوظيف التقنيات في عدد من القطاعات المهمة بالشراكة مع القطاع الخاص، مما يساهم في دعم منظومة العمل الحكومي وتنفيذ مبادراته الرقمية وتسهيل عمليات تبادل البيانات بين الأنظمة الحكومية المختلفة، مما يعزز التكامل وتبادل البيانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها المملكة في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتدريب وبناء القدرات، منها استحداث شهادات جامعية في الذكاء الاصطناعي في الجامعات ومؤسسات التعليم المهني، بالإضافة إلى إطلاق مختبرات الذكاء الاصطناعي في الجامعات، وإقامة مسابقات مثل هاكثون الذكاء الاصطناعي للشباب، الذي يوفر نطاقاً واسعاً من الفرص لتنمية مهارات الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي. المجال أمام الشباب لاكتساب المعرفة الجديدة والتعامل مع علوم المستقبل، والتنافس على تقديم ابتكارات ومبادرات جديدة ومميزة في هذا المجال.
يُشار إلى أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي ستشارك فيها أكثر من 456 متحدثاً، في 150 جلسة حوارية وورشة عمل، فيما وصل عدد المشاركين المسجلين في القمة إلى أكثر من 32 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews