هطول أمطار تاريخية على وسط أوروبا.. والسلطات: الأسوأ لم يأت بعد

أعلنت جمهورية التشيك وبولندا، السبت، عن أول فيضانات في البلاد، مع هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة في وسط أوروبا.
وحذرت السلطات من أن الأسوأ لم يأت بعد، حيث ظلت قوات الطوارئ في البلدين، وأجزاء من النمسا، في حالة تأهب تحسبا للطقس السيئ منذ يوم الجمعة.

امطار غزيرة

تسببت الأمطار الغزيرة في جمهورية التشيك في ارتفاع منسوب مياه نهر إلبه.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية التشيكية إن ما يصل إلى 170 مليلترًا من الأمطار – أي ما يعادل 170 لترًا لكل متر مربع – سقط في المناطق الأكثر تضررًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
أصدرت السلطات أعلى مستويات التحذير من الفيضانات في حوالي 35 موقعًا، ومن المتوقع أن ترتفع مستويات المياه بشكل أكبر في جمهورية التشيك خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية، لتبلغ ذروتها في العاصمة براغ صباح الأحد.

أوامر الإخلاء

وعلى الجانب الآخر من الحدود في جنوب غرب بولندا، قالت السلطات إن هطول الأمطار تجاوز مستويات قياسية خلال فيضان الألفية عام 1997، مما تسبب في دمار واسع النطاق.
وفي قرية جارنولتوفيتس، بالقرب من ميكولوفيتش، سجل خبراء الأرصاد الجوية 161.5 مليلترًا من الأمطار، مما دفع رئيس البلدية إلى إصدار أمر بإخلاء القرية وبلديتين أخريين على طول نهر زلوتي بولوك.
تم إجلاء حوالي 400 شخص من سكان قرية غلوزلازي، بالقرب من ميكولوفيتسه في جمهورية التشيك.

الطقس في أوروبا

وقال رئيس البلدية إنه أرسل نحو 100 رجل إطفاء و60 ضابط شرطة إلى القرية.
ويتوقع المعهد البولندي للأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار، حيث يواجه 47 موقعًا بالفعل أعلى مستوى من التحذير.
وفي النمسا، أعلنت السلطات عن حدوث فيضانات، صباح السبت، حيث من المتوقع أن يرتفع منسوب نهر الدانوب إلى مستويات تحدث مرة كل 30 عاما.