أخبار العالم

فاينانشيال تايمز: حروب إسرائيل مع دول المنطقة لن تضمن لها الاستقرار أو لحكومة نتنياهو الاستمرار

وأكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في افتتاحيتها لعدد اليوم الثلاثاء، أن شن إسرائيل حروباً لا نهاية لها مع دول المنطقة لن يضمن لها الأمن والاستقرار، ولا لحكومة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. يكمل.

وبدأت الصحيفة افتتاحيتها لعدد اليوم بالقول إن رغبة إسرائيل في استعادة قوة الردع وخوض حروب لا نهاية لها، ومبتهجة بنجاحها التكتيكي الأخير، ولكن من دون استراتيجية واضحة أو هدف نهائي، لن تضمن الأمن والاستقرار على المدى الطويل، ولن يساهم في جلبهم إلى دول المنطقة التي شهدت أحلك أعوامها منذ عقود. يجب أن يتوقف القتل والدمار.

وأضافت أن إسرائيل – بعد قصف غزة لمدة 12 شهرًا تقريبًا – قتلت العديد من كبار قادة حماس واستنفدت قدراتها العسكرية إلى حد كبير حتى ترك الهجوم غزة في حالة خراب، حيث قُتل أكثر من 41 ألف شخص. من سكان غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين. ومن المؤكد أن حماس لن تكون قادرة على السيطرة على غزة أو تكرار هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول. لكن على الجبهة الشمالية، فإن هدف نتنياهو المعلن هو ضمان العودة الآمنة لـ 60 ألف إسرائيلي نزحوا بسبب إطلاق حزب الله للصواريخ، والذي بدأ بعد يوم واحد من الهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول. لكن هذا لن يحدث طالما استمر الصراع.

وتابعت فايننشال تايمز: إن فرص نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة في استغلال مكاسبهم العسكرية واختيار طريق الدبلوماسية بدلا من المزيد من الحرب تبدو بعيدة أكثر من أي وقت مضى. منذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، واصلت إسرائيل قصف لبنان وشنت غارات برية محدودة عبر الحدود في مقدمة غزوها البري، الذي بدأ بالفعل قبل ساعات وضرب المتمردين الحوثيين في اليمن. كما صعّد نتنياهو لهجته العدوانية ضد إيران.

ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرين يدعون إلى خفض التصعيد، لكنهم غير قادرين أو ربما غير راغبين في كبح جماح نتنياهو الذي تعمل مصالحه السياسية على إبقاء إسرائيل محاصرة في الصراع بينما تظهر إدارة الرئيس الأميركي بايدن. وقد أصبحت إسرائيل أكثر عجزاً مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، على الرغم من المخاطر المتمثلة في سعي نتنياهو إلى جر واشنطن إلى حرب مع إيران.

كما دعت الصحيفة الإسرائيليين إلى توخي الحذر في الفترة المقبلة، وقالت إنهم يحتفلون بوفاة عدوهم، لكن وجود عدو أكثر تطرفا ومصمم على الانتقام بالقرب من حدودهم لن يخدم مصالحهم الأمنية.. حزب الله لديه تعرض للضرب، لكنه لن يختفي.. وقد أظهر التاريخ أنه عندما يُقتل زعيم متطرف، يتولى آخر مكانه، وغالباً ما يكون أكثر تطرفاً من سلفه.

وأخيراً، قالت الصحيفة إنه بينما تستعد إسرائيل لإحياء ذكرى هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي أودت بحياة 1200 شخص والتي أشعلت عاماً من الصراع، يتعين على رئيس وزرائها أن يرسم مساراً جديداً ويتبنى الأساليب الدبلوماسية المتاحة منذ أشهر. لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف الصراع مع حزب الله.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟